فضحت الأمطار التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، أمس الإثنين، هشاشة البنية التحتية بالعاصمة الاقتصادية للبلاد في وقت تم إنفاق ميزانية ضخمة بمليارات الدراهم من أجل إنجاز مشاريع تحولت إلى مجسمات تتنفس تحت مياه الفيضانات التي ضربت عددا من الأحياء.
وبدا واضحا من خلال المعطيات الواردة من مدينة الدار البيضاء، والتي تم توثيقها بمجموعة من الفيديوهات، أن الشركة المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل لم تتحمل مسؤوليتها في اتخاذ التدابير الاستباقية، وذلك بمجرد توصلها بالنشرة الإنذارية التي بعثتها مديرية الأرصاد الجوية.
وفي المقابل أكدت ليديك أنها بعد توصلها بالنشرة الإنذارية لمصالح الأرصاد الجوية، قامت بتعبئة أكثر من 400 مستخدم موزعين على فرق التدخل والمتابعة وتدبير الأزمات والاتصال وخدمة الزبناء.
وأشارت “ليديك” في هذا السياق إلى أنها خصصت حوالي 386 عاملا بخصوص تطهير السائل، و116 عاملا للتدخلات التي لها علاقة بالكهرباء، مع تعبئة أسطول من الآليات المتنوعة (299 آلية) لمواجهة أي اختناق في قنوات الصرف ولمواكبة أي عطب في شبكة الماء والكهرباء وتطهير السائل بعموم نفوذها الترابي.