24ساعة-متابعة
دعت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، طالبان إلى إلغاء القيود المفروضة مؤخرا على النساء والفتيات في أفغانستان.
وأوضحت المنظمة الأممية، في بيان، أن وفدا أمميا رفيع المستوى ترأسه نائبة الأمين العام، أمينة محمد، قام بزيارة للعاصمة الأفغانية، حيث دعا إلى إلغاء الخطوات المفروضة مؤخرا لإغلاق الجامعات أمام الطالبات بأنحاء البلاد حتى إشعار آخر، ومنع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، وفرض قيود على حرية الفتيات والنساء في الحركة.
وخلال الاجتماع مع سلطات الأمر الواقع في كابول، يبرز البيان، عبر الوفد الأممي عن القلق بشأن المرسوم الأخير بمنع النساء من العمل لدى المنظمات الوطنية والدولية غير الحكومية، معتبرا أن الأمر يقوض عمل عدد هائل من المنظمات التي تساعد ملايين الأفغان الضعفاء.
وقالت نائبة الأمين العام الأممي، حسب البيان، إن “هذه القيود تفرض على النساء والفتيات الأفغانيات مستقبلا يحصرهن في منازلهن، بما ينتهك حقوقهن ويحرم مجتمعاتهن من خدماتهن”.
وذكر البيان الصحفي أن زيارة أفغانستان جاءت عقب سلسلة من المشاورات رفيعة المستوى حول أفغانستان بأنحاء منطقة الخليج وآسيا وأوروبا، لمناصرة الدور المهم للنساء ومشاركتهن الكاملة في جميع المجالات وحشد الدعم للشعب الأفغاني.
وتأتي الزيارة أياما عقب اغتيال نائبة أفغانية سابقة بالرصاص في منزلها في كابول، وهو اغتيال “صدم” أنطونيو غوتيريش، بحسب أحد الناطقين باسمه.
وفي الأسبوع الماضي، ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمام مجلس الأمن بـ”الهجمات الممنهجة غير المسبوقة ضد النساء والفتيات الأفغانيات” والتي تنشئ “فصلا عنصريا قائما على النوع الاجتماعي”.
ومنذ عودتها إلى السلطة في غشت 2021، فرضت طالبان قيودا صارمة على النساء الأفغانيات، ومنعتهن من تولي الوظائف العامة ومن الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات وحتى من الذهاب إلى الحدائق العامة.
ومتم دجنبر الماضي، أعلنت طالبان أيضا حظر عمل الأفغانيات في المنظمات غير الحكومية، ما دفع الكثير منها إلى تعليق أنشطتها. غير أن ثلاثا منها على الأقل استأنف نشاطه جزئيا، عقب تأكيد سلطات طالبان إمكانية مواصلة النساء العمل في قطاع الصحة.