جرى، مساء أمس الخميس في فضاء المعرض الدولي بالدار البيضاء، حفل الافتتاح الرسمي للنسخة الأولى من فعاليات الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، المنظمة تحت شعار “الأمن الوطني.. التزام ووفاء”.
وحضر حفلَ الافتتاح والي جهة الدار البيضاء -سطات، عبد الكبير زهود، ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء -سطات، مصطفى باكوري، وعمال عمالات مقاطعات الدار البيضاء وعدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في المغرب.
وأكد والي الدار البيضاء عبد الله الوردي، “أن المديرية العامة للأمن الوطني تفتتح أبوابها متوجة بذلك مسارا حافلا من الانفتاح على المحيط ومعبرة عن درجة قصوى من الشفافية والمواطنة طيلة 61 سنة من خدمتها لعموم المواطنين، سواء بتوفير الخدمات الادارية أو إجراء الأبحاث القضائية الرامية إلى حماية الأشخاص والممتلكات وصيانة النظام العام، في إطار من التضحية ونكران الذات اللذين اتسم بهما أداء رجال ونساء الأمن الوطني على مدى جيلي”.
وأضاف الوردي أن إطلاق هذه التظاهرة يأتي في اطار الامتنان والاعتزاز والفخر بمضامين خطاب العرش لسنة 2017، الذي منّ فيه صاحب الملك على خدامه وأبنائه من موظفي ومنتسبي هذه المؤسسة بسابغ العناية ووفير الاهتمام.
وأبرز والي الدار البيضاء أن تنظيم الأيام المفتوحة يأتي تتويجا لإستراتيجية القرب والانفتاح على المحيط والتفاعل، كما أرست قواعدها المديرية العامة للأمن الوطني، وكما تطلبها البعد التشاركي الذي يطبع اليوم أغلب اهتمامات المديرية العامة للأمن الوطني ويربطها في الآن ذاته مع مجموعة من الفاعلين الرسميين والخواص، الذين عبّروا في مجموعة من المحطات عن تفاعلهم الجاد مع المصالح والادارات الأمنية سعيا إلى الرقي بالخدمات المقدمة لأبناء الوطن. وشدد على أن المرفق الأمني كان ولا يزال وسيبقى ملتزما بخدمة المواطنين وحماية الاشخاص والممتلكات والمحافظة على النظام العام، مبرزا أن “أداء هذا المرفق كان متوجا دائما بالوفاء لثوابت الأمة، مساهما في الحفاظ على وحدة ترابها ومتشبثا بأهداب العرش العلوي المجيد”.
إثر ذلك، قام الحضور بجولة عبر مختلف أروقة المعرض، التي تضم مجموعة من مرافق ومصالح المديرية العامة للأمن الوطني، كشرطة الخيالة وترويض الكلاب البوليسية والتوظيف والتكوين وخدمات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني والتشخيص بالرسم التقريبي والأبحاث الجنائية وحماية الاحداث والنساء ضحايا العنف، وأمن وسلامة الحدود والمحافظة على النظام والسلامة الطرقية.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي ستتواصل إلى غاية يوم السبت المقبل، بالعروض الشيقة التي قدمتها الفرقة المركزية للتدخل السريع والفرقة النسوية للدرّاجين وفرقة الخيالة ومصلحة ترويض الكلاب، والتي نالت أعجاب الحضور الذي غصت به جنبات قاعات العرض.
وتتضمن فقرات الأيام المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني سلسلة من الورشات التحسيسية التي تستهدف تلامذة المؤسسات التعليمية، فضلا عن فضاءات للتنشيط والترفيه مفتوحة في وجه الأطفال، علاوة على المحاضرات الموضوعاتية التي سيلقيها عدد من أطر المديرية.