الرباط-أسامة بلفقير
أكدت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن حصيلة عمل الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب جد إيجابية ومشجعة حيث سجلت نسبة تتراوح ما بين 80 و90 بالمئة، من حيث التفاعل مع توصياتها، سواء، من طرف إدارة السجون أو مديرية الأمن الوطني أو الدرك الملكي.
وسجلت بوعياش اليوم الخميس، في افتتاح ندوة دولية حول “دور المؤسسات الأمنية في الوقاية من التعذيب: تجارب وتحديات في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط”، أن “النتائج المسجلة، تشكل حافزا من أجل المضي قدما في القضاء على كل ما من شأنه أن يمس كرامة الإنسان في بلادنا، ونعمل ضمن مقاربة صفر تسامح مع التعذيب أو المعاملة القاسية والمهينة والحاطة بكرامة أي فرد، كهدف أسمى”.
وشددت بوعياش، على أن موضوع الوقاية من التعذيب يشكل أحد أهم القضايا التي تشغل الفاعلين والمهتمين والمتابعين للشأن الحقوقي، سواء على الصعيد الدولي أو الوطني، ودائما ما أثارت التحديات التي يطرحها، نقاشات واسعة بحثا عن صيغ تحسين ظروف الحرمان من الحرية وحماية كرامة الإنسان والانتقال من مرحلة مناهضة التعذيب المنصوص عليها في مقتضيات الاتفاقية ذات الصلة إلى مرحلة فعلية الوقاية من التعذيب.
وبخصوص إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، قالت المتحدثة إنها شكلت بالنسبة للمجلس الوطني لحقوق الانسان، لبنة أساسية في جهود تعزيز ضمانات احترام حقوق الإنسان وتفعيل خارطة الطريق الحقوقية التي أرساها دستور 2011.