24 ساعة- متابعة
كشفت مصادر متطابقة أن المصالح الأمنية بمدينة تطوان، وضعت يدها على أربعة مشتبه بهم، يُعتقد أنهم وراء إطلاق إشاعة تسهيل السلطات لعملية المرور عبر المعبر الحدودي لسبتة ومليلية، وهو ما تسبب في تدفق مئات المهاجرين الراغبين في الهجرة غير القانونية إلى المنطقة البرية الحدودية.
وأوضحت المصادر أن الأمر يتعلق باربعة أشخاص يشتبه في قيامهم بالتحريض على الهجرة غير القانونية، نهاية شهر شتنبر الماضي، عبر الترويج لتسهيل السلطات الأمنية لعملية العبور عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت ولاية أمن تطوان، قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء 28 شتنبر الماضي، وذلك لتشخيص وتوقيف جميع المتورطين في نشر أخبار زائفة ومحتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية، تحرض على الهجرة غير المشروعة وتدعي بشكل تدليسي ومغلوط تخفيف إجراءات المراقبة الحدودية.
وكانت مصالح اليقظة المعلوماتية التابعة للأمن الوطني قد رصدت منشورات تحريضية متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، تحرّض على الهجرة غير المشروعة، وهو ما استدعى تكثيف التغطية الأمنية على طول الشريط الساحلي نحو مدينة الفنيدق، والتنسيق مع باقي المصالح الأمنية المختصة.
وخلال وضع هذه الترتيبات الأمنية، عمد بعض المرشحين للهجرة غير المشروعة لرشق عناصر القوة العمومية بالحجارة، ورفضوا الامتثال، مما تسبب في إلحاق خسائر مادية بسيارتين خاصتين كانتا بالقرب من مكان التدخل، بينما تمكنت دوريات الشرطة من توقيف خمسة أشخاص ممن تورطوا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وقد تم إيداع المشتبه فيهم الخمسة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما لا زالت الأبحاث والخبرات التقنية متواصلة للكشف عن جميع المتورطين الضالعين في فبركة ونشر هذه المحتويات والأخبار الزائفة التي كانت وراء التحريض على ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.