دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قادة العالم لحضور مؤتمر أممي حول الهجرة يعقد في ديسمبر/ كانون أول المقبل بالمغرب، لـ”إقرار التزامات لمضاعفة منافع الهجرة المنظمة”.
جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الخميس، عن مركز الأمم المتحدة للإعلام بالعاصمة المغربية الرباط.
وصدر البيان عقب كلمة ألقاها غوتيريش أمام اجتماع رفيع المستوى بالأمم المتحدة، تحت عنوان “الطريق نحو مراكش”.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الدولي للهجرة لعام 2018، يومي 10 و11 ديسمبر المقبل، بمدينة مراكش وسط المغرب، وسيتم خلاله اعتماد “الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة”.
ووفق البيان، حث الأمين العام، حكومات العالم وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، إلى جانب السلطات المحلية، على القدوم إلى مؤتمر مراكش بشأن الهجرة.
وأضاف أن حضور هؤلاء سيكون من أجل “إقرار التزامات من أجل مضاعفة منافع هجرة تدار بشكل جيد، وتقليص الأثر السلبي الذي تخلفه السياسات غير الحكيمة و نقص التعاون”.
وأعرب غوتيريش عن أسفه لـ”التناول السلبي” لظاهرة الهجرة التي يقع “استغلالها لتحقيق الربح السياسي”.
وأوضح أن “الهجرات غير المنظمة خلقت تصورات خاطئة وسلبية عن المهاجرين، وتغذي خطاب كراهية الأجانب وعدم التسامح والعنصرية”.
وشدّد الأمين العام على أن ما تقدّم “يجعل من الاتفاق على نص أول ميثاق عالمي في التاريخ بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، أمرا صعبا، وإنجازا شديد الأهمية في الآن نفسه”.
وفي ذات الصدد، أعلن غوتيريش إنشاء شبكة تعنى بمسألة الهجرة داخل الأمم المتحدة، لمساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ الميثاق الذي سيعتمد رسميا، في ديسمبر المقبل (خلال مؤتمر مراكش)، وتتولى تنسيقه المنظمة الدولية للهجرة.
ومن المنتظر أن يستكمل مؤتمر مراكش المرتقب، أعمال المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، الذي يتولى المغرب وألمانيا رئاسته المشتركة، وستعقد قمته الـ11 بالمدينة المغربية في الفترة الفاصلة بين 5 إلى 7 ديسمبر المقبل.