أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس بلدية القدس، نير بركات، بشأن عملياتها ومنشآتها في القدس الشرقية، مؤكدة عزمها مواصلة تقديم خدماتها.
وأوضحت (الأونروا)، في بيان، الجمعة 05 أكتوبر، أن الوكالة مكلفة تحديدا من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتقديم الحماية والمساعدة للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إلى حين التوصل إلى حل للنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت إن الوكالة، سعت “باستمرار” للحفاظ على عملياتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، منذ العام 1967 في تعاون وعلى أساس اتفاق رسمي لا يزال ساري المفعول مع دولة إسرائيل.
وأضافت (الأونروا)، “يسود إقرار بالعمل المهم الذي تقوم به الوكالة في مجال التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية في القدس الشرقية، وهي مصممة على مواصلة تقديم هذه الخدمات”.
واعتبرت أن مثل هذه التصريحات “تتعارض مع المبادئ المحورية للعمل الإنساني النزيه والمستقل ولا تعكس الحوار والتفاعل النشط والمنظم الذي تحافظ عليه كل من (الأونروا) ودولة إسرائيل تقليديا”.
وكان رئيس بلدية القدس، قال إنه سيدفع إلى طرد (الأونروا) من المدينة (القدس)، وإنه أصدر تعليماته للمسؤولين في المدينة لإعداد خطة للاستعاضة عن جميع مهام الوكالة بخدمات البلدية، وأنه سيعرض الخطة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتقدم (الأونروا)، التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة، وهي خدمات تشمل بالخصوص التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية.