24 ساعة-متابعة
تنطلق اليوم الثلاثاء بالعاصمة الصينية بكين، أشغال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الإفريقي الصيني، بحضور وزراء الدول الإفريقية، من بينهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وينعقد هذا الاجتماع الوزاري الذي رفضت الصين توجيه دعوة للبوليساريو لحضوره. في إطار التحضير للقمة الإفريقية الصينية الرابعة التي ستعقد يومي الخامس والسادس من شتنبر تحت شعار “بناء مستقبل مشترك لإفريقيا والصين”.
وكانت الجزائر قد استبقت انعقاد هذه القمة، بإجراء اتصالات مع الجانب الصيني، محاولة بذلك جس نبضه حول إمكانية استدعاء البوليساريو لحضورها. حيث استقبل وزير خارجيتها أحمد عطاف قبل أيام، سفير الصين بالجزائر، وأشار بيان لوزارة الخارجية الجزائرية. إلى أن اللقاء “يندرج في إطار التحضير لمشاركة الجزائر في أشغال قمة منتدى التعاون الإفريقي الصيني”، بيد أن مساعي الجزائر لإقحام البوليساريو في هذا الاجتماع باءت الفشل، بعد أن حصرت الصين لائحة المشاركين في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وليست هذه المرة الأولى التي ترفض فيها بكين إشراك البوليساريو في منتدى الشراكة مع افريقيا، فخلال احتضانها لأشغال هذا المنتدى في شتنبر 2018، وجهت الصين الدعوة لكل أعضاء الاتحاد الأفريقي، باستثناء البوليساريو، وذلك على الرغم من الضغوط التي مارستها الجزائر وجنوب أفريقيا، وهو الموقف الذي ينسجم مع سياسة الصين القائمة على احترام سيادة الدول ووحدة ترابها، والتي تتبنى موقفا محايدا من النزاع المفتعل حول الصحراء، والذي يقوم على دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.