24 ساعة- ترجمة يوسف المرزوقي
تشرع الشركة القطرية للطاقة، قريبا، في التنقيب عن النفط في سواحل بجنوب المملكة، بعد أن منح لها المغرب موافقته الرسمية.
ويأتي منح التصاريح للشركة القطرية، وفقا لما جاء في الجريدة الرسمية يوم 21 أكتوبر، بعد اتفاقية بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ((ONHYM) وفرع الشركة الإيطالية بالمغرب (Eni Maroc BV)، والشركة القطرية (Qatar Petroleum International Upstream LLC).
بعدها، تنازلت شركة التنقيب عن النفط الإيطالية التي كانت تمتلك 75 في المائة من التراخيص، عن 30 في المائة من حصتها للشركة القطرية للبترول، خلال سنة 2019، بينما احتفظ المكتب المغرب المذكور بالحصة المتبقة وهي 25 في المائة.
وفيما بعد كذلك، عقد الشركة القطرية اتفاقية شراكة مع ”ايني” الإيطالية، للتنقيب عن النفط في الساحل الأطلسي البحري، وبشكل سطحي بمنطقة طرفاية البحرية الضحلة.
وتمتد التصاريح لتشمل مساحة 23900 كيلومتر مربع من عمق 0 إلى 1000 متر وتشمل دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية تهدف إلى مزيد من تحديد الآفاق أو المسارات المحتملة متبوعة بتقييم للإمكانات الكاملة للكتل.
وتتابع حكومة جزر الكناري، وفق تقارير إعلامية إسبانية، منح تراخيص للشركة القطرية، بـ ”قلق بالغ”، خصوصا، وأن أماكن التنقيب تقع قبالة جزيرتي لانزاروت وفويرتيفنتورا، التابعتين لأرخبيل الكناري.
وتتذرع الحكومة المحلية أنه في حال اكتشاف المغرب للنفط في المنطقة، سينجم عنه ”أضرار بيئية”، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون تحدثوا لجريدة ”الاسبانيول”.
يشار إلى الشركة القطرية المعنية بالتنقيب في الأراضي الجنوبية للمملكة، هي شركة تابعة للدولة متخصصة في مجالات استكشاف وإنتاج ونقل وتخزين البترول؛ مديرها التنفيذي؛ سعد شريدة الكعبي، وهو وزير شؤون الطاقة في قطر.
ومنذ سنة 2018 أصبحت الشركة القطرية ثالث أكبر شركة نفط في العالم من حيث احتياطيات النفط والغاز.
وأعلنت الشركة المعنية عن تغيير اسمها إلى ”قطر للطاقة”، وتبني استراتيجية جديدة تركز على كفاءة الطاقة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة ، مثل جمع وتخزين ثاني أكسيد الكربون ، كما أوضح مديرها في تصريحات لقناة ”الجزيرة.
وحين أبرمت الشركة الاتفاقية مع المغرب، قال مديرها لموقع متخصص أن هذه الاتفاقية ”تتماشى مع استراتيجية قطر للبترول لبدء أنشطة الاستكشاف في الأحواض الحدودية ذات الإمكانات العالية لموارد الهيدروكربونات”.