الرباط-متابعة
ما يزال الاعتداء على الأساتذة من قِبل بعض التلاميذ داخل الفصول الدراسية ولا سيما أثناء حراسة القيام الإمتحانات يثير نقاشا داخل المجتمعات، التي تنتشر فيها هذه الظاهرة غير الصحية والمسيئة إلى المنظومة التربوية والتعليمية.
هذا الوضع يدفع إلى التساؤل عن أسباب هذه الظاهرة، وسُبل التصدي، مع التفكير في حلول جذرية من أجل اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها والقطع معها، لرد الاعتبار للمدرسة المغربية ومكانتها داخل المجتمع.
في هذا ساءلت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وزير التربية الوطنية، حول ظاهرة تنامي الاعتداءات التي تتعرض لها الأطر التربية المتصدية لعمليات الغش في الامتحانات.
جاء ذلك في سؤال لثورية عفيف، عضو المجموعة ، حيث تساءلت عن لإجراءات والتدابير اللازمة والحازمة التي ستقوم بها الوزارة، من أجل ضمان الحماية الأمنية والمعنوية لكل الطاقم التربوي الساهر بضمير المسؤولية على سلامة الامتحانات تحقيقا لتكافؤ الفرص بين التلاميذ، وعدالة النتائج، وغيرةً على جودة المنظومة التربوية.
وأضافت عفيف، أنه لا تخلو سنة دراسية من تسجيل حالات اعتداءات جسدية ولفظية بشعة يتعرض لها الأساتذة الحازمين في محاربة ظاهرة الغش أثناء اجتياز الامتحانات، خاصة امتحانات شهادة البكالوريا، كما حصل خلال الدورة الأولى لهذه السنة، حيث يعمد العديد من التلاميذ المتورطين في عمليات الغش إلى القيام برد فعل انتقامي إجرامي مع سبق الإصرار والترصد اتجاه الأستاذات والأساتذة الذين يقومون بواجبهم التربوي بكل مسؤولية وبكل ضمير مهني لمنع ومحاربة تلك الظاهرة السيئة الخطيرة، والمنافية تماما لقيم منظومة التربية والتكوين، والمهددة لقيم المواطنة ومستقبل البلاد.