24 ساعة ـ متابعة
دونما انتظار انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات الجزائر 2024. انخرط الإعلام الرسمي الجزائري . في حملة دعاية فجة لمرشح العسكر الوحيد والأوحد، عبد المجيد تبون. هذه الحملة تهدف إلى توجيه الرأي العام الجزائري لدعم الرئيس المنتهية ولايته وتمكينه من عهدة ثانية، في تحيز صارخ ضد بقية المرشحين للتنافس على كرسي الرئاسة.
وفي وقت لا تزال ” السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ” تتلقى طلبات إيداع التصاريح بالترشح لرئاسيات الجزائر، والتي ستنتهي منتصف ليلة الخميس 18 يوليوز 2024. وحتى قبل أن يحسم القضاء في قبولها أو رفضها. شرعت وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية في حملة دعائية لفائدة الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون.
ويسابق المرشحون للانتخابات الرئاسية الجزائرية الزمن من أجل استيفاء الشروط المطلوبة للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية. ومنها جمع 50 ألف توقيع فردي، أو 600 توقيع منتخب، قبل حلول منتصف ليل يوم الخميس 18 يوليوز 2024.
ليس مفاجئاً أن تنحاز وسائل الإعلام الجزائرية لصالح العسكر، الحاكم الفعلي في بلاد تدعي احترامها للديمقراطية وحرية الرأي والتعبير. هذا التحيز يضعف من ثقة المواطنين في نزاهة العملية الانتخابية ويزيد من شكوكهم حول مدى تحقيق الديمقراطية الحقيقية في الجزائر.
مع استمرار هذا التحيز الإعلامي، يبدو أن المشهد السياسي في الجزائر مقبل على فترة من عدم الاستقرار. حيث سيواجه المرشحون المستقلون والذين لا يحظون بدعم العسكر تحديات كبيرة في إيصال رسالتهم إلى الناخبين. ومع اقتراب موعد الانتخابات. ستزداد حدة التوترات السياسية في بلاد تعيش على الكثير من الأزمات على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.