عبد الرحيم زياد ـ متابعة
شهد مقر الجمعية الوطنية الموريتانية أمس الأربعاء، تأسيس فريق برلماني للصداقة الموريتانية المغربية، برئاسة النائبة فطمة محفوظ خطري، وذلك بحضور السفير المغربي بموريتانيا حميد شبار، ووزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان لمرابط ولد بناهي، ونائب رئيس الجمعية الوطنية وأعضاء الفريق البرلماني الجديد.
وفي كلمة له بالمناسبة قال السفير المغربي في نواكشوط حميد شبار، إن هذا الحدث يتزامن مع مرور 50 عاما على توقيع معاهدة الأخوة وحسن الجوار بين البلدين الموقعة 1970، مضيفا ”كلنا أمل أن تتطور هذه العلاقات وأن تتعزز بما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين”.
وأضاف السفير أن الفريق البرلماني يمثل جميع الأطراف السياسية، مشيدا بحنكتهم السياسية وخبرتهم المشهودة للنهوض بالعلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا الى أن العلاقات بين البلدين تقوم على المقومات الثقافية والإنسانية والجغرافية، مشددا على أن الملك محمد السادس يولي أهمية أكبيرة للتعاون مع موريتانيا من خلال بلورة مقاربة متجددة للتعاون الثنائي بين البلدين، وأن المملكة تطمح لبناء شراكة حقيقية مع موريتانيا عبر تقوية اقتصاد البلدين، موضحا أن العلاقات بين موريتانيا والمغرب تشهد تناميا غير مسبوق في الجانب السياسي، كما أن العلاقات الاقتصادية تطورت في الآونة الأخيرة.
من جانبها أشارت رئيسة الفريق فطمة خطري إلى “وجود عوامل عديدة وثوابت حقيقية راسخة، من أهمها أخوة الدين والمذهب ونسيج الثقافة ووشائج القربى نسبا ومصاهرة والتاريخ الذي يجمع بين الشعبين الشقيقين والمصالح والتحديات المشتركة”.
وقالت إن العلاقة نظرا لأهميتهما الكبيرة تحتاج تعهدها بالرعاية لتجسيدها في أوجه جديدة من التعاون، ويقع على عاتق البرلمانيين باعتبارهم ممثلين عن الشعب، عبء المسؤولية بغية الوصول للغاية الأسمى وهي الاندماج المغربي، مبرزة بأن موريتانيا والمغرب ترتبطان بعلاقة راسخة في القدم، وأن هذه العلاقات العريقة عادت بالنفع على البلدين، مشيرة إلى استعدادهم للتعاون مع المغرب في إعلاء صرح التعاون بين الدولتين وفي دعم كل عمل تكاملي مغاربي في زمن تتجه فيه دول العالم للتكتل.