24ساعة-أسماء خيندوف
أعلنت وزيرة الخارجية الإكوادورية، غابرييلا سومرفيلد، أن بلادها ستفتتح سفارة في الرباط نهاية يونيو 2025، في خطوة تهدف إلى ترسيخ الحضور الدبلوماسي والاقتصادي للإكوادور في إفريقيا، خصوصا في منطقة شمال القارة.
وأوضحت الوزيرة في حديث لصحيفة “إل دياريو إكوادور”، أن فتح هذه السفارة يأتي في سياق توجه استراتيجي نحو أسواق واعدة، وفي مقدمتها المملكة المغربية، التي وصفتها بـ”السوق الرئيسية”، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت سومرفيلد إلى أن التحضيرات اللوجستية جارية، وأن فريقا من وزارة الخارجية يقوم على الإعداد لافتتاح التمثيلية الجديدة. كما أعلنت أن السفير الإكوادوري المرتقب بالمغرب سيشارك في حفل تنصيب الرئيس دانييل نوبوا، المقرر في 24 ماي بالعاصمة كيتو، في دلالة على عمق التوجه الجديد للعلاقات بين الرباط وكيتو.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان الإكوادور في أكتوبر 2024 عن تعليقها الاعتراف بما يعرف بـ”الجمهورية الصحراوية”، حيث أكدت سومرفيلد خلال مكالمة هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن بلادها بعثت رسالة رسمية إلى ما سمّته “التمثيلية الانفصالية” في كيتو، مؤكدة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط كحل جاد وذي مصداقية لقضية الصحراء.
وشددت وزيرة الخارجية الإكوادورية على أن بلادها تتطلع إلى توسيع شراكاتها في مجالات حيوية تشمل الطاقة والمعادن والتجهيزات الطبية والمرافق الصحية، من خلال طرح مشاريع استثمارية في مجالات النفط والمناجم والبنيات التحتية الصحية على شركائها الأجانب.
وأكدت سومرفيلد على أهمية الانفتاح على أسواق غير تقليدية، معتبرة أن التعاون مع المملكة يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة في قارة تعرف نموا متسارعا. كما أوردت أن بلادها تسعى إلى تأسيس علاقات اقتصادية قائمة على الاستدامة والتكافؤ، عبر تسريع وتيرة إبرام اتفاقيات تعود بالنفع على الطرفين.