24 ساعة ـ متابعة
يوما عن يوم تتجه العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة والجزائر الى المزيد من التدهور. بحيث دفعت الحملات السياسية والإعلامية العنيفة التي شنتها الصحافة الرسمية والخاصة المحسوبة على النظام الجزائري ضد الإمارات وسلطاتها، العلاقات الثنائية إلى مرحلة من التوتر المتزايد..
وكرد فعل على هذه الهجمات السياسية والإعلامية، اتخذت أبوظبي مؤخرا إجراء . حيث أعدت السلطات قائمة بأسماء الشخصيات الجزائرية الممنوعة من الإقامة على الأراضي الإماراتية، تمكنا من التأكد من ذلك من عدة مصادر دبلوماسية.
ووفق مصادر موقع ” مغرب انتلجنس” لم يعد هناك ترحيب بشخصيات من عالم الإعلام أو الأحزاب السياسية الجزائرية أو بعض الفاعلين الاقتصاديين وكذلك القادة العسكريين أو المدنيين الجزائريين السابقين في دبي أو أبو ظبي أو غيرها من المدن الإماراتية.
و أكد المصدر ذاته انه وتم إدراج هذه الشخصيات على “القائمة السوداء” عند استكمال الإجراءات اللازمة للحصول على تأشيرات الدخول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وهذا الإجراء أرادته السلطات الإماراتية باعتباره “عقوبة” ضد أفراد نعينين يؤججون جماعات ضغط معادية للإمارات في الجزائر.
وأكدت المصادر أن الصحفيين والسياسيين وموظفي الخدمة المدنية أو كبار المسؤولين السابقين في الحكومة الجزائرية، تم إدراج العديد من الشخصيات الجزائرية في هذه “القائمة السوداء”. ومنعت هذه العقوبة شخصيات جزائرية من المشاركة في الأنشطة الدولية المنظمة في دبي أو أبو ظبي.
وأردف المصدر عينه، أن هذا الامر أثار غضبا شديدا في الجزائر العاصمة. مما دفع الشخصيات المستهدفة بهذه العقوبات بسبب موقفها السياسي ضد الإمارات. وسياستها الدولية إلى الاتصال مباشرة بوزارة الخارجية الجزائرية لمطالبتها بالتحرك والاحتجاج لدى الإمارات.
وكان السفير الجزائري في أبوظبي، يضيف المصدر ذاته. قد طلب توضيحات وإجراء مقابلات رسمية مع السلطات الإماراتية لإيجاد حلول للعرقلة التي تعاني منها هذه الشخصيات الجزائرية. التي تعتبرها “غير مرغوب فيها” في الإمارات.
ولكن في الوقت الحالي، لا يبدو أن هناك شيئاً قادراً على اقناع أبو ظبي في التراجع عن هذا الإجراء. وهو ما يؤكد أن الإمارات لم تعد تتسامح مع تجاوزات حملات الخطابة اللاذعة العنيفة التي يتم تنفيذها من الجزائر العاصمة. ضد رموزها أو قادتها أو مصالحها الجيوسياسية.