يوسف المرزوقي – الرباط
فجر الامام سعيد أبو علين، مفاجأة من الحجم الكبير، حين أبعد مسؤولية اعتقاله، من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، خلافا لما كان متداولا.
وقال أبو علين، في رسالة بعد الإفراج عنه، بعد انقضاء محكوميته أن التوفيق “لا دخل له ولم يضع شكاية” ضده، يمكن اعتبارها سببا وراء سجنه.
وذهب الإمام الذي غادر سجن العرجات بسلا، الأربعاء الماضي، أبعد من ذلك، حين عبر عن تقديره في بيان مطول، حصلت “24 ساعة” على نسخة منه، لما وصفه ب”الحياد الإيجابي” للوزير.
وأوضح أبو علين، في نص البيان، انه “ألا خصومة له مع أحد وأريد إلا الإصلاح ما استطعت، وسيدرك الجميع أن لا توجيه لي في ما راج ويروج عن قضيتنا…”.
وقال أيضا “أحرص دوما أن المجال الأنسب لحل مشاكل أسرة المساجد هو الحوار الجاد والبناء أولا، وليس الشارع ووسائل الإعلام إلا لضرورة قصوى فرضتها ظروف معينة”.
وزاد “تجربة هامة لأي شخص يحمل هم وفكر الشأن العام، وكل من يستشعر مسؤولية الدعوة إلى الأخلاق والخير والفضيلة وهي إغناء لمهارات إمام المسجد”.
وأكد في ذات البيان أنه ” آن الأوان، وفي ظل الحكومة الإجتماعية، أن تتظافر لتعزيز المكتسبات الوطنية للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للقيمين الدينيين ومنتسبي التعليم العتيق، فهم حراس الأمن الروحي المستأمنون على الثوابت، وقبل هذا وذاك فهم نواب أمير المؤمنين أيده الله ونصره”.