محمد أسوار- الرباط
بات الإمام حسن إقواسن؛ المتواجد في مركز اعتقال بلجيكي؛ منذ مساء أمس الثلاثاء 15 نونبر الجاري؛ قاب قوسين أو أدنى من إجراءات ترحيله إلى المغرب.
وكشفت تقارير إعلام بلجيكية مُتطابقة أن نقل الإمام المثير للجدل من الإقامة الجبرية إلى مركز الاعتقال ‘’فوتيم” ببلدية لييج شرق البلاد. مؤشرات على قرب تسليمه إلى فرنسا. بناء مذكرة بحث أوروبية. وبعدها الشروع في ترحيله إلى المملكة.
وسارع دفاع الإمام إلى التعبير عن غضبه من نقل ملف إقواسن من القضاء لتشرف عليه الإدارة؛ أي الحكومة البلجيكية. واعتبرته قرارا ” فاضحا”.
وأعلنت وزيرة الدولة البلجيكية للجوء والهجرة، نيكول دي مور؛ الأربعاء 16 نونبر الجاري؛ عن خطة الداعية المغربي. والتي تأتي مناقضة تماما لما قرره القضاء البلجيكي، أمس الثلاثاء، حين كرر رفضه تسليم إقواسن للعدالة الفرنسية.
وأكدت الوزيرة دي مور في تغريدة على تويتر “نحن على اتصال بفرنسا للسماح له بمغادرة بلجيكا”. مشيرة إلى أنه يمكن تسليم الإمام أولاً إلى السلطات الفرنسية. قبل طرده إلى المغرب؛ ولم يُحدد موعدا لذلك. وأضافت أنه «لا مكان لدعاة الكراهية الأجانب في بلادنا”.
وأفاد محامو الإمام المغربي البالغ من العمر 58 سنة؛ أن الجريمة المنسوبة إليه في فرنسا ”الهروب من تنفيذ إجراء الترحيل”. لا وجود لها في القانون البلجيكي.
وأشارت الحكومة البلجيكية إلى أن إقواسن “لا يعطي أي إشارة على رغبته في العودة طوع إلى بلده” و “السلطات الفرنسية ما زالت تطالب بعودته. حتى تتمكن من ترحيله إلى المغرب”.
وقالت محامية الإمام؛ الفرنسية لوسي سيمون؛ إن وضع الأخير في في مركز مغلق؛ أمر “فاضح تمامًا”. مشددة على أن السلطة السياسية تتجاوز “القضاء مرة أخرى” في هذه القضية. وذلك في تغريدة لها أيضا على موقع تويتر.
واتهمت المحامية إدارة الهجرة البلجيكية بـ “الاتفاق مع الادعاء” حتى يأخذ الملف المسار الإداري.
تعقيدات في مسطرة الترحيل
وكانت إذاعة ”أوروبا 1” الفرنسية، قد كشفت؛ وفق مصادر متعددة من الرباط؛ أن المغرب علق التصريح القنصلي. الذي يسمح بترحيله إلى المغرب.
وشدد المصدر على أنه رغم قرار المحكمة الإدارية الفرنسية، إلا أن ترحيله ”غير ممكن في الوقت الحالي”. حسب مصادر من الشرطة الفرنسية.
وإذا تمكنت السلطات الفرنسية من إقناع نظيرتها المغربية بإصدار تصريح قنصلي. سيتم ترحيله على المغرب فورا. وبالضبط من مطار شارل ديغول نحو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.