أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة عن استعداده “للاسهام في الإجراءات التي من شأنها خلق مناخ إيجابي” في مسلسل الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء، بعد “الزخم” المسجل في هذا الصدد خلال المائدة المستديرة التي انعقدت يومي الأربعاء والخميس الماضيين في جنيف.
وقال الاتحاد الأوروبي في تصريح للمتحدث باسمه “إن مشاركة جميع الوفود والإعلان عن اجتماع ثان في الربع الأول من عام 2019 يظهران أن جميع المشاركين على استعداد لمواصلة انخراطهم تحت إشراف الأمم المتحدة”، مؤكدا على ضرورة “الاستفادة من هذا الزخم ومواصلة بشكل فاعل المناقشات بروح من التوافق”.
وأشار التصريح إلى أن محادثات جنيف ركزت على القضايا الرئيسية مثل التعاون الإقليمي ، وخلق مناصب الشغل ، والتنمية الإقليمية ، والاستقرار والأمن ، والشباب.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن انعقاد المائدة المستديرة الأولى في جنيف بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية يعكس “الجهود المتجددة المبذولة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومبعوثه الشخصي، هورست كولر” لحل هذا النزاع وجمع الأطراف والجيران معا “بروح من الانفتاح والاحترام المتبادل”.
وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء دعا وفودا من المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانيا للمشاركة في مائدة مستديرة يومي 5 و 6 ديسمبر في جنيف، وفقا لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 2440.
واتفقت الوفود على أن يدعوها المبعوث الشخصي إلى مائدة مستديرة ثانية في الربع الأول من عام 2019 ، وفقا للبيان الصادر عن الاجتماع.
وترأس الوفد المغربي ناصر بوريطة ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. وضم الوفد عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، و حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، و يانجا خطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب و فاطمة عدلي ، فاعلة جمعوية وعضوة في المجلس البلدي لمدينة السمارة.