24 ساعة ـ متابعة
يخيم ظل مظلم على كرة القدم الإسبانية، حيث يجد الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم. نفسه في قلب فضيحة سياسية ورياضية غير مسبوقة، مما يثير المخاوف بشأن مستقبله في المسابقات الدولية.
و أثارت القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الإسبانية وتعيين بيدرو روشا رئيساً مؤقتاً، اهتمام وقلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
وضعت الحكومة الإسبانية مؤخرًا الاتحاد الإسباني لكرة القدم تحت المراقبة في محاولة لعلاج الأزمة المستمرة التي تهز المنظمة، والتي تميزت بسلسلة من الفضائح السياسية. ويهدف هذا القرار الجذري إلى خلق مناخ من الاستقرار يفضي إلى التجديد داخل الاتحاد.
لكن تأكيد تعيين بيدرو روشا رئيسا مؤقتا رغم تورطه المزعوم في قضايا فساد، أثار ردود فعل متباينة وأجج المخاوف من التدخل السياسي في كرة القدم الإسبانية. حسبما ذكرت تقارير صحفية محلية.
ووفقًا للمصدر نفسه، فإن تداعيات هذه الأزمة أصبحت محسوسة بالفعل على المستوى الدولي، حيث أعرب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. والفيفا عن قلقهما بشأن الوضع داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم. وتراقب الهيئتان عن كثب التدخل السياسي المحتمل في شؤون الاتحاد. وهي القضية التي أدت إلى فرض عقوبات على دول أخرى في الماضي. وتم استبعاد بيرو وتشاد وجواتيمالا وكينيا وترينيداد وتوباجو وزيمبابوي من المسابقات الدولية لأسباب مماثلة.
وقد يزداد الوضع سوءًا بالنسبة لإسبانيا، حيث تشير التقارير إلى أن العقوبات قد تكون وشيكة. وبالفعل. طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) بتوضيحات بشأن لجنة المراقبة والتوحيد القياسي. والتمثيل التي أنشأتها الحكومة الإسبانية. والتي يشتبه في قيامها بالتدخل السياسي. وفي غياب إجابات مرضية، فمن الممكن أن يتم تطبيق العقوبات في وقت مبكر من انعقاد مؤتمر الفيفا المقبل في ماي المقبل.
استبعاد المنتخب الإسباني من بطولة اليورو المقبلة يشكل تهديدا ملموسا
يتابع FIFA وUEFA الوضع المحيط بالاتحاد الإسباني لكرة القدم. عن كثب وبقلق بالغ. وسيسعى FIFA وUEFA للحصول على معلومات إضافية لتقييم مدى تأثير تعيين لجنة التنمية المستدامة لما يسمى بـ “لجنة الإشراف والتوحيد القياسي والتمثيل” على التزام الاتحاد الإسباني لكرة القدم. بإدارة شؤونه بطريقة مستقلة ودون تدخل غير مناسب من الحكومة. أعلنت المؤسستان في بيان صحفي مشترك.
واعتبرت الصحافة الإسبانية أن استبعاد المنتخب الإسباني من بطولة اليورو المقبلة يشكل تهديدا ملموسا. لكن احتمال انسحاب إسبانيا من تنظيم كأس العالم 2030 هو ما يثير “المخاوف الأكبر”. وهذا القرار، الذي قد يتم اتخاذه في شهر مايو المقبل. سيشكل ضربة مدمرة لكرة القدم الإسبانية، وهو ما يثير قلق الصحافة المحلية.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لحل الأزمة. فقد أعلن FIFA وUEFA موقفهما بوضوح: لا يوجد مجال للتدخل السياسي في كرة القدم. ولا يزال مستقبل المنتخب الإسباني وأندية. في المسابقات الدولية غامضا، مع استمرار تفاقم الأزمة.