ساعة 24 -متابعة
هاجم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قائلا إنه فشل في إخراج الحكومة التي كُلف بتشكيلها للوجود، لأنه فضل العمل بالمنهجية الديمقراطية عوض العمل بـ “المنهجية التفاوضية التي لا تقل أهمية عن المنهجية الديمقراطية، اعتبارا لكونها تشكل آلية تواصلية توافقية لانبثاق أغلبية حكومية وبناء تحالفات منسجمة ومتماسكة”.
[blockquote style=”1″]جاء في افتتاحية الجريدة، “عجز رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة عن تبني وامتلاك الآليات الضرورية لإجراء تفاوض متعدد الأطراف منجذبا أحيانا نحو تموقع ثنائي صرف، ومتوجها أحيانا أخرى نحو التملص المرحلي من الاتفاقات المعلنة والإعلان عن الرأي الموالي المناقض للرأي السالف”[/blockquote]
وزادت الجريدة: “أن السرعة التي طبعت تفعيل الملك للمقتضيات الدستورية، عبر تكليف بنكيران بتشكيل الحكومة في ظرف 3 أيام، قابلها بطء شديد وتعثر واضح في معالجة المكلف بتشكيل الحكومة لمسار المشاورات السياسية لتكوين تحالفات ذات أغلبية مريحة، مشيرا أن هذا “يبين أن المنهجية الديموقراطية وحدها غير قادرة على إفراز مشهد سياسي سليم ما لم تواكبه منهجية تفاوضية ناجعة
واستطردت الجريدة: “أنه يفتقد، طوعا أو كرها، إلى حدة البصر وإهمال المتاح وتفويت فرص التوصل إلى اتفاق؛ إنه نموذج يغيب فيه التعاون حيث يساهم المفاوض في الرفع من القيمة المشتركة المتاحة، ويهيمن عليه التنافس حيث يسعى المفاوض من جهته، ويدفع باقي المفاوضين من جهتهم، إلى الاستحواذ على أكبر قسط من هذه القيمة المشتركة”.
وشددت الجريدة على أن “أن منطق الصدارة أنتج تفكيرا سياسيا عقيما، من تجلياته الكبرى التعثر المضطرد للمشاورات السياسية وعدم القدرة على المحافظة على النفس التفاوضي المتدرج، الكفيل بإيجاد الحلول الملائمة للمشاكل المطروحة التي تعتبر طبيعية في المجال السياسي”، مشيرة أن “هذا التفكير العقيم ابتعد عن أساسيات المجال السياسي، متوسلا بجملة من التبريرات الأخلاقية الواهية، والتي كان آخرها الحديث عن الإهانة