الرباط-عماد مجدوبي
يبدو أن حزب الاتحاد الاشتراكي أصبح متحمسا لدخول الحكومة، رغم أن مكونات الأغلبية لا تبادله نفس الحماس في مل استمرارية التحالف وعدم وجود أي نية لمغادرة أحد الحلفاء كمار راج في الفترة الماضية، وهو ما يجعل محاولات الاتحاديين تسقط في أول امتحان.
آخر رسائل “الوردة” جاءت بلاغ للحزب أكد من خلاله أن كل مؤشرات التدبير الحكومي، وعناصر قراءة الوضعية الحالية الناجمة عنه، واستحضارا لما تنبئ به معطيات المستقبل القريب، لا سيما إنتاج المحروقات وأسعارها في العالم، كلها عناصر تدعو إلى ضرورة إحداث رجة لا تقف عند تغييرات في “الكاستينغ” البشري للجهاز التنفيذي، بل تذهب عميقا في تنشيط دورة القرار الحكومي بما يؤهل الحكومة، كمنجز دستوري وسياسي هام في المغرب الجديد، للدخول في دينامية المرحلة الجديدة التي دعا إليها ملك البلاد”.
وتابع الحزب معتبرا أن هذا الأمر “يثبت تقاليد سياسية ناجعة بدأت مع حكومة التناوب التوافقي، منها التعديل الحكومي المتجاوب مع أفق انتظار الشعب المغربي وقواه الحية”.
ويعتبر هذا الموقف محاولة من الاتحاد الاشتراكي لبعث إشارات من أجل الالتحاق بالحكومة، في وقت يؤكد أكثر من مصدر أن المكونات الحالية للتحالف غير عازمة على إحداث أي تغيير. وزاد مصدر قيادي معلقا على ذلك بالقول: “كل واحد شاد بلاصتو..مكاين والو”.