24 ساعة-متابعة
لا يختلف اثنان في كون الاتفاقيات المشتركة التي وقعها الاثنين في أبوظبي العاهل المغربي الملك محمد السادس. ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ستمنح دفعة قوية للعلاقات المغربية – الإماراتية.
ووقّع الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد إعلان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
و على ضوء هذه الاتفاقيات باتت الإمارات العربية المتحدة أول دولة تتفاعل مع التوجه المغربي الجديد الذي أعلن عنه الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء. حيث أعلن عن توجه أطلسي يحول منطقة الصحراء المغربية إلى منطقة ربط بين العالم والدول الإفريقية.
وكذا ستساهم الإتفاقيات الموقعة في تمويل مجموعة من المشاريع الاستراتيجية. بما في ذلك خط الغاز المغربي النيجيري، وتطوير مطار المدينة الداخلة ومطارها ومينائها، بما يسمح بتحويل المنطقة إلى بوابة أطلسية للقارة الإفريقية. .
والملاحظ أن الإعلان يتضمن مجموعة من المشاريع التي تصب في هذا الاتحاه، ففي الشق المتعلق بتطوير المطارات، ثم إدراج مطار Dakhla Hub، إلى جانب مراكش والدار البيضاء والناظور، أما بالنسبة بتهيئة تهيئة الموانئ والاستثمار في تدبيرها، فحضر ميناء الداخلة الأطلسي، إلى جانب ميناء الناظور غرب المتوسط، كما ستشمل الشراكة بحث تطوير مشاريع مشتركة في المجالات السياحية والعقارية، لاسيما على ساحل البحر الأبيض المتوسط وفي جهتي الداخلة وطرفاية.
كما نصت الاتفاقيات على دراسة إمكانيات التعاون في مجال الشراكة الاقتصادية وتطوير البنيات التحتية. والطاقية مع الدول الإفريقية وفقا للنظم القانونية والتشريعية. لا سيما فيما يخص مشروع أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي. وتهيئة وتطوير المشروع المندمج للداخلة Dakhla Gateway to Africa ثم إحداث وتدبير أسطول بحري تجاري.
وجاءت هذه الإتفاقيات الضخمة التي وقعها الملك محمد السادس رفقة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد. متفاعلة بعمق مع ما جاء في الخطاب الملكي ليوم 6 نونبر 2023. والذي جاء فيه “إذا كانت الواجهة المتوسطية تعد صلة الوصل بين المغرب وأوروبا. فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا ونافذة انفتاح على الفضاء الأمريكي. ومن هنا يأتي حرصنا على تأهيل المجال الساحلي وطنيا بما فيه الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية. وهيكلة هذا الفضاء الجيوسياسي على المستوى الإفريقي الأطلسي.
كما أن الغاية التي لا مراء فيها أن الغاية من هذه الإتفاقيات. هي تحويل الواجهة الاطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي، موردا “لذا نحرص على استكمال المشاريع الكبرى التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية. وتوفير الخدمات والبنيات التحتية المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية، وكذا تسهيل الربط بين مختلف مكونات الساحل الأطلسي. وتوفير وسائل النقل ومحطات اللوجيستيك بما في ذلك التفكير في تكوين أسطول بحري تجاري وطني قوي وتنافسي.