على الرغم من عدم وجود اتصالات رسمية بين رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وقيادة حزب الاستقلال إلا أن عددا من الوجوه البارزة بدأت في ممارسة ضغوطها تحسبا لاتصال وشيك قد يجريه العثماني، في حال أعلن التقدم والاشتراكية الانسحاب من التحالف.
نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، بعث برسالة واضحة خلال اجتماع للجنة المالية لمناقشة مشروع ميزانية 2018. مضيان عبر عن رفض الحزب المشاركة في الحكومة من أجل سد الخصاص، لافتا إلى أن تاريخ الحزب أكبر مما يتم تداوله في هذا الشأن.
بعض المصادر المطلعة على الشأن الحكومي ربطت بخرجات قيادات الاستقلال برغبة نزار بركة في الحصول على موقع مهم داخل التحالف الحكومي، في حال تم التعبير عن استعداد العثماني لضم الحزب، وهو ما يعني عودة المفاوضات إلى نقطة الصفر وإعادة توزيع جميع الحقائب الوزارية. موقف سيبعثر أوراق العثماني، الذي سيجد نفسه أمام تعديل حكومي موسع في الوقت الذي كان يدفع في اتجاه تعويض المقاعد الوزارية الشاغرة فقط.