الرباط-عماد مجدوبي
ضربة دبلوماسية قوية سجلها المغرب اليوم، على إثر قرار الدولة الإسرائيلية الاعتراف بسيادة المملكة على الصحراء المغربية، وهو القرار الذي قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفعه إلى العلم السامي للملك محمد السادس.
نحن إذن أمام قرار وازن، لا يقل أهمية عن الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية. فإسرائيل من الدول المؤثرة بشكل كبير في المنظومة الدولية، وهذا الاعتراف سيشكل دفعة قوية في اتجاه الوصول إلى لهذا النزاع المفتعل.
ومنذ عودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب، ظلت قضية الصحراء المغربية نقطة غموض في استئناف هذه العلاقات. فمن جهة، لم تكن لدى المسؤولين الإسرائيليين مواقف واضحة من الملف إلا في الفترة الأخيرة، عندما برز بشكل جلي وجود توجه إسرائيلي من أجل اتخاذ موقف واضح حول الملف.
ثانيا، برز بشكل جلي أن الدولة الإسرائيلية أخضعت القرار لمشاورات عليا داخل منظومة اتخاذ القرار، قبل أن يتم الحسم ويتقرر الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.
نحن إذا أمام قرار كبير، سيكون له ما بعده، لاسيما داخل الجزائر ومخيمات لحمادة. فالدولة التي أنفقت مليارات الدولارات لا لشيء سوى لتهديد أمن واستقرار المغرب وضرب سيادته، انقلب عليها السحر وأصبحت اليوم تواجه توجها دوليا مناصرا لحقوق المغرب القانونية وسيادته على أرضه..وللقصة بقية.