أسامة بلفقير – العيون
ساهم صندوق أبوظبي للتنمية منذ سنة 1976، في تمويل 81 مشروعا في مناطق مختلفة بالمغرب بقيمة 9 مليار درهم إماراتي (5.5 مليار درهم على شكل منح حكومية، و3.5 مليار درهم إماراتي على شكل قروض ميسرة)، وذلك في قطاعات النقل والمواصلات (20.5 %)، والصناعة (%1,4)، والإسكان (%21,9)، والخدمات الاجتماعية والصحية (%27,4)، والكهرباء والمياه (%9,6)، والفلاحة (%8,2)، ومشاريع تنموية (%11).
وتأتي الاستثمارات والتمويلات المباشرة الإماراتية بالمغرب في المرتبة الأولى عربيا، كما أصبحت تتصدر الاستثمار الأجنبي في سوق الأسهم المغربية بقيمة سوقية تناهز 88.9 مليار درهم (9.36 مليار دولار)، بزيادة 1.6%، وأصبحت الاستثمارات الإماراتية تمثل حصة 47 % من إجمالي الاستثمارات الخارجية في الأسهم المغربية المدرجة في البورصة.
وبلغت الاستثمارات الإماراتية المباشرة في المغرب 2.79 مليار درهم سنة 2018،وما يناهز 2 مليار و441 مليون درهم مغربي سنة 2019، ومليار 300 مليون درهم في النصف الأول من السنة الجارية. وتعتبر الإمارات أول مستثمر عربي في المغرب بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 15 مليار دولار، وذلك من خلال 20 مؤسسة وشركة عاملة في قطاعات العقار والسياحة والفلاحة والصناعة والصحة.
ومن أهم الاستثمارات الإماراتية الاستراتيجية في بلادنا، في السنوات الأخيرة، شركة “اتصالات” الإماراتية، التي تملك 53% من رأسمال شركة “اتصالات المغرب”. هذا بالإضافية إلى الشركة المغربية الإماراتية للتنمية (SOMED)، التي أنشئت سنة 1982، ووهي شركة قابضة خاصة ذات رأسمال يبلغ 950مليون درهم، ومن بين المساهمين في رأسمالها الصندوق المهني المغربي للتقاعد CIMR، كما تستثمر في مجالات الصناعة المعدنية والتجارة والعقار والفندقة.
وبلغ مجموع واردات المغرب من الإمارات سنة 2019، 6974.6 مليون درهم(مغربي) فيما بلغت الصادرات إلى الإمارات 585.9 مليون درهم من بينها 29.1 مليون درهم كصادرات من السيارات السياحية. وتتمثل أهم المواد المصدرة في الحوامض والسيارات السياحية والملابس الجاهزة ومصبرات الأسماك والأحذية والأثواب والمنسوجات القطنية وغيرها. في المقابل يستورد المغرب الغاز والبترول ومشتقاتهما، وخام الكبريت، وزيوت المحركات، ومواد نصف مصنعة مختلفة، والأجهزة السمعية البصرية، وأنسجة من الألياف الاصطناعية، ومواد استهلاكية مصنعة مختلفة.