24ساعة-متابعة
توحدت الفصائل التشجيعية المغربية (الالتراس) في مواجهة التضييق المستمر على أعضائها والأحكام القضائية القاسية التي طالت العديد منهم، و ذلك في بلاغ مشترك صدر في الساعات الأخيرة.
وعبّرت “الالتراس” عن استغرابها من دوافع التضييق على حرية الجماهير، بدءًا من تجريم الشهب النارية، وصولًا إلى إجبار الأعضاء على توقيع تعهدات بعدم حضور المباريات في الملاعب الواقعة ضمن دوائرهم الأمنية.
وأشارت الفصائل إلى موجة الاعتقالات والأحكام التي تم إصدارها ضد المناصرين بناءً على القانون 09/09، حيث تسببت هذه الإجراءات في تدمير مستقبل العديد من الشباب، ورغم توفُّر شهادات تبرئة لبعض هؤلاء الشباب من الضحايا، إلا أن الأحكام الصادرة ضدهم كانت قاسية، حيث وصلت إلى 10 سنوات سجنًا نافذة، حسب ذات البلاغ.
وأوضح البلاغ أن “أعدادًا كبيرة من أفراد المجموعات يقبعون في السجون، وأن الأحكام الطويلة قد أطفأت أحلامهم في بدايات شبابهم، تاركين خلفهم عائلات مكلومة تتحمل مصاريف أبنائهم طوال مدة العقوبات”.
وجاء في البلاغ :”هم شباب اختاروا العيش بمبادئهم، رسموا لنفسهم طريقا متفردا في الحياة، نسجوا معنى لحياتهم، معنى ينسيهم الفقر وألامه، ينسيهم مرارة العيش في وسط لا يقدرك، في بيئة تعطي لمن لا يستحق، في عالم يُكرم اللئيم ويبارك تمرده، يسحق الكريم ويقمع رده”.
و تابع :”هم شباب اختاروا رمزا يضفي لحياتهم معنى وهدفا وغاية، هي مسألة شخصية تهمهم هم لوحدهم، فلم يخرقوا بها قانونا ولم يقعوا ما تنفر منه الطباع او يستنكره ذو الحس السليم تشجيع فريق كرة قدم!”
وفي خطوة احتجاجية، اتفقت مجموعات “الالتراس” على تجميد كافة الأنشطة في الأحياء والأزقة خلال شهر رمضان، داعية أعضاء المجموعات إلى الالتزام بهذا القرار، كما شددوا على ضرورة إعادة النظر في الأحكام الصادرة ضد هؤلاء الشباب، مطالبين بفتح نقاش جاد حول الموضوع.