24 ساعة _ متابعة
كشفت نتائج استطلاع حديث إن المغاربة أكثر شعوب المنطقة استعدادا لتلقي جرعة اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وأقلهم ترددا في اتخاذ قرار التطعيم ضد هذا الوباء، مقابل تردد كبير أظهرته باقي شعوب المنطقة.
ويخلص الاستبيان إلى أن دول الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا اختلفت كثيرا فيما يتعلق برد فعلها، وتعاملها مع جائحة كوفيد-19، حيث تُظهر المقارنة الإقليمية أن الدول الأوفر نصيبا من الثراء تتيح كميات أكبر من اللقاحات بالمقارنة بتعداد السكان، مقارنة بالدول غير المصدرة للنفط.
ورصدت الدورة السادسة من الباروميتر العربي في هذا السياق وجها مقلقا آخر، يتمثل في التردد في الحصول على اللقاح في أوساط قطاعات كبيرة من سكان المنطقة، حيث إنه من بين 7 دول مشمولة بالاستطلاع، فإن الأغلبية في كل من الجزائر، والعراق، والأردن، وتونس أفادت بأنها من غير المرجح “إلى حد ما”، أو “بقوة” ألا تحصل على اللقاح المجاني، غير أنه في لبنان، وليبيا، والمغرب فقط، أفادت نسب تفوق النصف بأنها مقبلة على اللقاح.
وتحذر خلاصات الاستبيان من هذه المعدلات العالية من التردد، التي قد تقوض من التعافي المجتمعي والاقتصادي، لانه دون تقبل واسع، فإن جهود التلقيح العامة سوف تتعطل، ومن ثمة سيؤدي هذا إلى المخاطرة بإطالة أمد أزمة كوفيد.
وحسب نتائج استطلاع، نشره “البارومتر العربي”، فإن التونسيون أكثر شعوب المنطقة ترددا في التلقيح ضد كورونا، حيث آظهر 63 في المائة منهم ترددهم في التلقيح، مقابل 62 في المائة في العراق، و53 في المائة في الجزائر، فيما سجلت أدنى نسبة من المترددين في المغرب، والتي لا تتجاوز 12 في المائة.
وحسب الاستطلاع ذاته، فإن 77 في المائة من المغاربة أظهروا احتمالية أخذ لقاح كورونا في حال توفره، وهي النسبة، التي تصل إلى 77 في المائة في ليبيا، و65 في المائة في لبنان، فيما تصل في الجزائر إلى 40، وسجلت أدنى نسبها في تونس بـ35 في المائة.
يسجل أن المغرب أطلق حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، قبل آشهر، وتمكن إلى حدود الآن من تجاوز تسعة ملايين ملقح بجرعتي اللقاح، فيما اتخذت وزارة الصحة، نهاية الأسبوع الجاري، قرار تخفيض أعمار الفئة المستهدفة من اللقاح ضد كورونا، لتصل إلى 35 سنة، ما سيسمح بتوسيع الفئة المستهدفة من حملة التطعيم.