أسامة بلفقير – الرباط
وجهت النائبة البرلمانية مريم وحساة، عن فريق الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا للحكومة يضم ملتمسا مستعجل لعدد من الأسر المنحدرة من عدد من جماعات إقليم بني ملال، المفجوعة والمكلومة بسبب المصير المجهول لأبنائها وفلذات أكبادها ضحايا الهجرة السرية وقوارب الموت في الآونة الأخيرة.
وقالت وحساة إنه “بتاريخ 28 دجنبر 2020، توجهت مجموعة من هؤلاء الشبان إلى جزر الكناري، عبر شواطئ الداخلة بالأقاليم الجنوبية، وإلى حدود تاريخ هذا السؤال لم تتوصل أسرهم بأي خبر يمكن من معرفة مصيرهم. ويتعلق الأمر بالشبان جواد أسيدي، مزداد بتاريخ 02/12/1996 بجماعة بوتفردة؛ – إسماعيل بوزردة، مزداد بتاريخ 04/04/2002 بجماعة تيزي نسلي؛ – موسى وزابو، مزداد بتاريخ 28/10/2003 بجماعة تيزي نسلي؛ – عبد العزيز وزابو، مزداد بتاريخ 10/06/1997 بجماعة تيزي نسلي؛ – الساعيد أسيدي، مزداد بتاريخ 25/02/1995 بجماعة بني ملال؛ – لقمان أفسكا، مزداد يتاريخ 01/05/2000”.
وأكدت البرلمانية أنه من “المعلوم أن السلطات الإسبانية بجزر الكناري تقوم باحتجاز المهاجرين السريين في ظروف صعبة ولا إنسانية داخل مراكز للاعتقال مخصصة لهذا الغرض، في انتظار اكتمال إجراءات الترحيل التي قد تطول لمدد غير محددة”.
وذكرت في هذا السياق بأن “عددا من أبناء منطقة بني ملال المنتمين للجالية المغربية قد حاولوا بكل الوسائل ربط الاتصال ببعثاتنا القنصلية بإسبانيا حول هذا الموضوع، كما حاولوا اللجوء إلى خدمات أحد المحامين لأجل الحصول على أية معلومات حول مصير هؤلاء المواطنين المغاربة (المفقودين)، إلا أن هذه المساعي لم تسفر عن نتيجة تذكر”.
والتمست النائبة البرلمانية “القيام بالمساعي الممكنة لدى السلطات الإسبانية لتسليط الضوء على مصير الشبان المشار إليهم أعلاه ومرافقيهم المنحدرين من إقليم بني ملال، واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامتهم وعودتهم لأحضان أسرهم وذويهم”.