يوسف المرزوقي- الرباط
خرج حزب الأصالة والمعاصرة بموقف مبهم، حين أمسك العصا من الوسط، بخصوص القرار الحكومي القاضي بفرض جواز التلقيح على المواطنين الراغبين في الدخول إلى الأماكن العمومية أو اولئك الراغبين في قضاء حاجياتهم الإدارية.
وأصدر الحزب المشارك في الإتلاف الحكومي، بلاغا، يمزج بين موقف كأنه معارض وبين الدفاع عن القرار من موقع المشارك في الحكومة، فمن جهة يقول ”البام” إن مكتبه السياسي ”يحترم قرارات الأقلية الرافضة للتلقيح، مقدرا عاليا تعبيرهم عن ذلك في جو حضاري رفيع يعكس حرص الجميع على احترام الحريات والحقوق.
ومن جهة أخرى، لم يتوانى، وهبي ورفاقه في الدفاع عن القرار الحكومي الذي خلف احتجاجات واسعة، حين أكد أن فرض ”جواز التلقيح أنجع السبل لتحقيق مناعة جماعية”.
ودعا ”البام” في بلاغه الذي توصلت ”24 ساعة” بنسخة منه، إلى ” تعزيز التواصل مع المواطنين لمحاربة الإشاعات والأخبار المغلوطة والعمل على تقوية الوعي الاحترازي”ن مشددا على أن إعمال وثيقة “جواز التلقيح” للدخول إلى الفضاءات العمومية، ”محفز أساسي للتخفيف من القيود والتدابير المقيدة للحرية في أفق رفعها نهائيا، بل هو من صميم السعي لحرية تنقل الأشخاص في ظل ما تفرضه إكراهات الوباء”.
وأوضح ان الجواز يدخل ”صلب المقاربة الاحترازية الجديدة الأكثر فعالية والمعمول بها في عدة دول ديمقراطية، باعتباره الخيار الأقرب لتحقيق المناعة الجماعة المبتغاة كوسيلة وحيدة لعودة الحياة إلى طبيعتها، وعودة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي من شأنها التخفيف من أزمة حادة وخانقة دامت لأزيد من سنتين متتاليتين”.