24ساعة ـ متابعة
أوردت صحيفة “إلباييس” الإسبانية أن القمة بين المملكتين الاسبانية المغربية لن يُكتب لها الانعقاد هذا الشهر، بعدما كانت مقررة يوم 17 دجنبر الماضي. كما كان متوقعا،ولم يحدد لها أي تاريخ جديد،
واعتبرت الصحيفة الإسبانية أن المغرب قرر للمرة الثانية تأجيل موعد القمة، لكنها لم تربط الأمر بظروف جائحة كورونا، وإنما بـ”الضغط” الذي يمارسه المغرب على حكومة”بيدرو سانشيز” لإعلان دعمها لمخطط الحكم الذاتي كحل نهائي لقضية الصحراء.
وأفادت الصحيفة ذاتها، نقلا عن مصادر في العاصمة الإسبانية أن الحكومة الإسبانية لديها شك أن اكراهات جائحة كوفيد -19 ليست هي السبب الفعلي لعدم تحديد موعد نهائي للقمة الثنائية، إنما “التحمس الضئيل” للمغرب بخصوص إعادة إحياء علاقاته مع إسبانيا،خصوصا و أن إسبانيا لديها كثير من الملفات والقضايا وفي مقدمتها أزمة المهاجرين الغير شرعيين الذين وصولوا إلى جزر الكناري ومتسببين في تفجير الوضع الاجتماعي بهذا الإقليم الإسباني المجاور للصحراء المغربية.
وأشارت “إلباييس” إلى أن المغرب لم يربط تأجيل القمة أو العمل على حل مشكلة المهاجرين غير النظاميين بضرورة تغيير إسبانيا لموقفها تجاه قضية الصحراء، المتمثل في دعم حكومة مدريد لاتفاق سياسي يرضي جميع الأطراف برعاية الأمم المتحدة، لكنها أشارت إلى أن الرباط تريد من حكومة سانشيز الدفاع عن مغربية الصحراء أمام الرأي العام الإسباني، رابطة الأمر بالتحركات الأخيرة للدبلوماسية المغربية في هذا الاتجاه منذ توقيع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمرسوم رئاسي يعترف بالسيادة المغربية على المنطقة.
وفي خضم هذه التأجيلات، أكدت الصحيفة الإسبانية إلى أن المواقف الدولية تجاه الصحراء المغربية، واعتراف أمريكا بمغربيتها، هي أمور إلى من غير المستبعد أن تدفع المملكة الإسبانية إلى تغيير موقفها من قضية الصحراء، والتخلي عن موقفها من القضية، لأن ذلك ليس في مصلحتها. وذلك ما عبرت عنه صحف وسائل إعلام أسبانية في مقالات متفرقة والتي أجمعت فيها على أن التهافت الدولي على المغرب وعقد الشركات معه يستدعي من اسبانيا تغيير موقفها من القضية الوطنية.