24 ساعة – متابعة
اعترضت البحرية الملكية المغربية، أمس الجمعة بشاطئ الفنيدق، قاربا ترفيهياً كان يقل 6 مهاجرين غير نظاميين من جنسية مغربية، ومهربين يتحدّران من سبتة المحتلة، وذلك بعد اقتراب القارب من الشاطئ لإركاب المهاجرين ونقلهم صوب الضفة الأخرى.
وذكرت صحيفة “إلفارو دي سوتا” الإسبانية أن عنصرا من القوات المساعدة المرابطة على طول الشريط الساحلي رصد تحرّكات القارب بالقرب من الشاطئ، بينما كان بعض الشبان يبحرون سباحة للوصول إليه، حيث نبّه أجهزة المراقبة الأخرى الموجودة على الساحل لتشرع في اعتراض القارب.
وكشف المصدر ذاته أن أحد الموقوفين لديه سوابق قضائية متعددة في تهريب البشر بين تراخال وبليونش، كما كان موضوع بحث حول تنظيم عمليات هجرة غير نظامية أخرى في سبتة المحتلة خلال الصيف الماضي، إلى جانب قضية تتعلّق بإطلاق النار.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن جميع الدلائل تشير إلى أن القارب المسجّل في سبتة المحتلة تمت سرقته من ميناء المدينة، على غرار حوادث سرقة متعدّدة في الأيام الأخيرة لقوارب شبيهة بغرض استغلالها في محاولات الهجرة غير النظامية إلى سبتة أو إسبانيا.
ويعمد مجموعة من الأشخاص في سبتة المحتلة، بينهم مهرّبون محترفون وآخرون قاصرون، إلى الاستيلاء على قوارب مخصّصة للصيد أو الترفيه من داخل ميناء الثغر السليب، وهو الأمر الذي كان موضوع عدة شكايات للعاملين بالميناء وملاك القوارب بعد تزايد عدد السرقات.
وعرف الميناء ذاته، وفق “إلفارو دي سوتا”، محاولات متعدّدة من هذا النوع خلال الأسبوع الجاري، مرجعة ذلك إلى تنامي ظاهرة الهجرة عبر القوارب غير المخصّصة لذلك، مثل الزوارق المطاطية، وذلك لسهولة تمويه السلطات الأمنية.
وكانت وسائل إعلام إسبانية في سبتة ومليلية المحتلتين كشفت أن تعزيز المغرب حراسة الحدود الساحلية أرغم مافيات التهريب على الاكتفاء برحلات قصيرة المدى، خاصة تلك المتعلقة بتهريب البشر، إذ يلقونهم في سواحل المدينتين أو في مينائيهما.