24 ساعة ـ متابعة
على هامش مشاركتها في ندوة مغاربية نظمتها الفدرالية المغربية لناشري الصحف، يوم أمس السبت 13 يوليوز الجاري، بمدينة الداخلة، أماطت البرلمانية الموريتانية زينب منت التاقي اللثام عن مجموعة من المعطيات والحقائق التاريخية حول اعتراف الجمهورية الموريتانية بجبهة البوليساريو .
و أكدت البرلمانية الموريتانية ان اعتراف الجمهورية الاسلامية الموريتانية بالتنظيم الانفصالي، جاء في سياق استثنائي على خلفية انقلاب عسكري وعلى إثره قُطعت العلاقات بين نواكشوط والرباط وأنه من الطبيعي أن يحدث هذا الاعتراف بجبهة البوليساريو لأن الرئيس حينها جاء بانقلاب عسكري مدعوما من جهات معينة.
واضافت منت التاقي إن جواز السفر الموريتاني أصبح ممنوعا لدى جنوب إفريقيا والكيان الاسرائيلي والمملكة المغربية، لكن وأقولها للتاريخ، تضيف البرلمانية الموريتانية قائلة: “كان تعامل جلالة الملك الحسن الثاني كأخ كبير”.
و استطردت البرلمانية الموريتانية “بالنسبة لي هذا الاعتراف جاء وتنكر لبعض المشاكل العالقة بيننا وجبهة البوليساريو، أولا لدينا مخطوفين كانوا يُخطفون من المدن الحدودية، وكذلك بيننا دماء لأننا كنا في حالة حرب، كانت جبهة البوليساريو تمارس عمل العصابات مثل ما حدث في الليلة المشؤومة لما دخلوا الزويرات واقتادوا الناس واختطفوهم”.
ودعت المتحدثة في مداخلتها الى سماع شهادة مدير تجاري لشركة المناجم الموريتانية اختُطف من الزويرات وسجنتها البوليساريو تقول إنه تعرض إلى العذاب ما إذا سمعه أي شخص يشيب رأسه.
و أكدت منت التقي الى أن بين الدولة الموريتانية والجبهة الإنفصالية، ملف إنساني يتعلق بالمفقودين والمعذبين والمختطفين، وتقول “لا أتصور أن يأتي الاعتراف على بساط أبيض وأن هذه الخطوة جاءت على غفلة من التاريخ وتنكرت لدماء الموريتانيين حتى أنها حاولت طمس أدلة الجريمة”
و خلصت المتحدثة الموريتانية الى القول أن : “لدينا حدود مفتوحة وهشة وفي رأي الشخصي من مصلحتنا في موريتانيا أن تحدنا الدول وليس الكيانات”.