تطوان-سعيد المهيني
أفادت وسائل الاعلام الاسبانية أن البرلمان الأندلسي اتفق على اتفاقية تعاون بين منطقة الأندلس جنوب إسبانيا، ومدينة سبتة المحتلة.
وتنص الإتفاقية التي عارضها حزب فوكس اليميني المتطرف، على نقل القاصرين والمراهقين المهاجرين غير المصحوبين بذويهم في سبتة المحتلة إلى البر الإسباني، وهؤلاء القاصرين معظمهم من المغاربة.
وتسمح هذه الإتفاقية بدمج الأطفال والمراهقين بطريقة سريعة ومستدامة، طبقا “لمبدأ التضامن”، رغم إلحاح ممثلي الحزب المتطرف بوكس على إعادة القاصرين إلى بلادهم و” أن يذهبوا من حيث أتوا”.
وينتظر أن تحصل هذه الإتفاقية على الضوء الأخضر من وزارة الإدماج الاجتماعي والشباب والأسرة والمساواة في الحكومة الأندلسية، ووزارة الصحة والاستهلاك وحكومة سبتة.
وقرر المجلس، ضرورة تمرير الاتفاقية المقترحة من خلال مجلس الحكومة، يهدف إلى أن تكون أداة للتعاون المستقل الذي يسمح بإحالة ودمج الأطفال والمراهقين المهاجرين غير المصحوبين بين المنطقتين ، بين طرفين بطريقة “مرنة ومستقرة” وبمرور الوقت، ما دامت أزمة الهجرة التي تؤثر على مدينة سبتة مستمرة في التطور.
وعملية تمويل الاتفاقية سيتم من أموال الدولة التي توزعها الحكومة على المناطق المتضررة، مثل جزر الكناري أو سبتة المحتلة أو الأندلس، وعلى وجه التحديد، ستتحمل حكومة سبتة النفقات الناجمة عن نقل القُصَّر والموظفين المرافقين لهم منذ المغادرة إلى وصولوهم بمنطقة الأندلس.
وسيكون العدد الإجمالي للقاصرين المهاجرين غير المصحوبين الذين سيرحلون لمنطقة الأندلس وفقًا لخطة الاستجابة لأزمة الهجرة للقاصرين المهاجرين 2022-2023، هو 38 شخصا، وستساهم وزارة الحقوق الاجتماعية، وخطة أجندة 2030 في تمويلهم بمبلغ اثنين مليون يورو، كما هو مفصل من قبل المجلس.