صوّت البرلمان الأوروبي لصالح اقتراح المفوضية الأوروبية المطالب بإيقاف تغيير التوقيت بين فصلي الشتاء والصيف في دول التكتّل بحلول العام 2021.
وصوت 410 مشرّعاً لصالح وقف تغيير الساعة بين فصلي الشتاء والصيف، فيما رفضه 192 آخرين، وغاب عن حضور الجلسة 51 مشرّعاً، حسب بيان رسمي نشره البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء على موقعه في الشبكة العنكبوتية.
وبموجب توصيات الاتحاد الأوروبي، تعتمد جميع دول التكتّل الـ 28 حاليًا التوقيت الصيفي في يوم الأحد الأخير من شهر مارس وتعود إلى التوقيت الشتوي في يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر.
ويشار إلى أن التقارير والدراسات العلمية تتوقع أن يكون لتغيير الساعة آثار سلبية على صحة الإنسان، وفي هذا السياق تقول المفوضية الأوروبية: إن الدراسات تشير إلى أن “الآثار السلبية المترتبة على النشاط البشري (جراء تغيير الساعة) قد تكون أعمق مما كّنا نعتقده”.
وقال رئيس المفوضية جان كلود يونكر: “ليس مدعاة للتصفيق عندما يفرض الاتحاد الأوروبي تغيير الساعة مرتين في العام”، مضيفاً “”يجب أن يتوقف تغيير الساعة”.
وذكرت دراسات متخصصة أن تغيير التوقيت يؤثر بشكل مباشر على الساعة البيولوجية للإنسان ويصيبها بالاضطّراب، ذلك أن الانتقال إلى التوقيت الصيفي والذي يؤدي إلى نقص في ساعات النوم، يتسبب بحالات تشتت في التركيز وتوترا في الأعصاب واضطراباً في المزاج ورغبة دائمة بالنوم.
وبموجب التشريع الجديد، فإن الحكومات داخل التكتّل التي تعتمد التوقيت الصيفي بشكل دائم، ستعدّل ساعاتها آخر مرة في يوم الأحد الأخير من مارس 2021، أما بالنسبة لأولئك الذين يختارون التوقيت الشتوي، فإنه سيكون تغيير الساعة الأخير في يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر من العام المذكور..
وكانت عدة دول أوروبية قد طبقت تغيير التوقيت خلال أزمة النفط في السبعينيات في محاولة لتوفير الطاقة. ومنذ 1996، أصبحت كل دول الاتحاد الأوروبي تغير توقيتها بشكل متزامن.
والجدير بالذكر أن 4,6 مليون مواطن من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كانوا شاركوا العام الماضي في استطلاع للرأي حول مسألة تغيير التوقيت في التكتّل تم عبر الانترنت بين الرابع من يوليو والسادس عشر من غشت، وأعرب 84 بالمائة من المستطلعة آراؤهم عن تأييدهم للتوقف عن تغيير التوقيت في الاتحاد الأوروبي.