ساعة 24- متابعة
بعد علم رئيسة “لاكاميرا” البرلمان الايطالي لورا بولدريني بحادثة منع طالبة من أصول مغربية من دخول الغرفة الرئيسية بمجلس النواب بسبب عدم حملها للجنسية الإيطاليةأصدرت رئيسة البرلمان أوامرها بالتحقيق في الحادثة والبحث فيما إذا كانت هناك لوائح قانونية تمنع من هم “إيطاليين أكثر من الإيطاليين” (في إشارة إلى أبناء المهاجرين) من حظور أشغال مجلس النواب، فيما استقبلت في وقت لاحق الطالبة المغربية شخصيا صباح اليوم في مقر مجلس النواب كنوع من رد الإعتبار لها.
قالت لورا بولدريني رئيسة الغرفة الأولى بالبرلمان الإيطالي وهي تستقبل الطالبة المغربية إلهام منصيف التي تم منعها من الولوج إلى القاعة الكبرى بمبنى متابعة أشغال مجلس النواب لأصولها المغربية، إن ماحدث للطالبة “أمر مؤسف للغاية” قبل أن تضيف موجهة كلامها للطالبة المغربية “شرف لنا أنك تريدين أن تتابعي أشغالنا”.
الطالبة إلهام منصف ،22 سنة، المزدادة بمدينة مراكش والتي انتقلت منذ ربيعها الثاني رفقة أسرتها إلى جزيرة سردينيا، كان قد تم استدعاؤها لحفل تكريم أقيم لخريجي الجامعات المتفوقين خلال السنة الجارية بعدما استطاعت أن تنتزع العلامة الكاملة (110) مع التنويه في حصولها على البكالوريوس في العلوم السياسية تخصص علاقات دولية بجامعة ساسّاري.
وتعود حيثيات الحادث الى رغبة إلهام وفق ما صرحت به لصحيفة “لاريبوبليكا” رفقة إحدى صديقاتها زيارة الغرفة الرئيسية “رمز الديمقراطية الإيطالية” ،بعد انتهاء الحفل التكريمي الذي أقامته منظمة الصداقة الأمريكية الإيطالية بتعاون مع الفرق البرلمانية تم تنظيمه بإحدى القاعات الثانوية بالبرلمان الايطالي إلا أنها تفاجأت أن حراس الغرفة يمنعونها دون غيرها من زملائها بعدما تأكدوا أنها مغربية، فبعد أخذ ورد والعديد من الإتصالات أخبرت إحدى مضيفات مجلس النواب الطالبة المغربية التي جاءت للمجلس لتكريمها أن ” القوانين هي القوانين” لا يمكنها السماح لها بالدخول ما دامت أنها ما تزال تحتفظ بجنسيتها المغربية.