24ساعة-متابعة
بعد دعوة البرلمان الأوروبي السلطات الجزائرية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، إلى جانب كل معتقلي الرأي بمن فيهم الصحافي عبد الوكيل بلام والناشط محمد تجاديت
وفي تطور جديد يعكس التوتر في العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، أصدر البرلمان الجزائري بغرفتيه، مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، اليوم الاثنين، بيانا يعبر فيه عن استنكاره للائحة التي أصدرها البرلمان الأوروبي الخميس الماضي.
واعتبر البرلمان الجزائري أن اللائحة تضمنت مغالطات وتهجما غير مبرر على الجزائر ومؤسساتها، واستنكر تشكيك البرلمان الأوروبي في استقلالية القضاء الجزائري ومصداقية المؤسسات السيادية.
كما انتقد البيان ما اعتبره تدخلا سافرا من قبل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر، مشيرا إلى أن اللائحة “جاءت في إطار حملة من قبل أطراف معروفة بعدائها للجزائر، خاصة اليمين المتطرف الفرنسي”، معربا عن أسفه لإقحام البرلمان الأوروبي في حملة مسعورة لتشويه صورة البلاد.
وطعن البرلمان الجزائري في مصداقية البرلمان الأوروبي حيث اعتبر البيان، “أن ما عرفه البرلمان الأوروبي من فضائح مالية وأخلاقية في ماض غير بعيد، يترك انطباعا مؤسسا حول النوايا والدوافع والشبهات التي تحيط باتخاذ مثل هذه اللوائح، الشيء الذي يطعن في مصداقيتها”.
وكان البرلمان الأوروبي قد أيد بأغلبية ساحقة لائحة تدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الكاتب بوعلام صنصال، الموقوف في الجزائر منذ نونبر الماضي، إلى جانب نشطاء سياسيين وصحافيين. القرار، الذي حظي بتأييد 533 نائباً مقابل 24 معارضا، أشار إلى ضرورة احترام الجزائر لالتزاماتها الدولية فيما يخص حقوق الإنسان والحريات الأساسية.