24 ساعة – متابعة
أشاد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، بالمجهودات التي قام بها المغرب من أجل إعطاء الضوء الأخضر لتصنيع اللقاحات في المملكة.
وأوضح مدير مختبر بيوتكنولجيا، أن الرؤية الملكية تطمح إلى ضمان الاستقلال الصحي لبلدنا، فالأمن الصحي هو عنوان هذا القرن و لا يمكن تحجيم هذه الرؤية فقط في حالة الطوارئ فيما يتعلق بـ Covid-19، وأضاف أن الأمر أكبر بكثير ويتعداه إلى تهيئة السياق والظروف اللازمة لرفع قدراتنا وقدرات القارة الإفريقية، مشددا في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، أنه من حقنا أن نطمح أن يكون المغرب رائدا إفريقيا، ويمكننا كإفريقيين أن نصبح مستقلين وفي أقرب وقت ممكن فيما يتعلق بإنتاج اللقاحات والعلاجات البيولوجية و توأما للصناعات الدوائية الكميائية التي قطع فيها المغرب أشواطًا كبيرة
وقال مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية، “هذا المشروع لا يرنو فقط إلى الاجابة الآنية عن الحاجيات المغربية من لقاحات ضد كوفيد 19 في ظل أزمة ستدوم لسنين عالميا، بل على المدى المتوسط صناعة كل اللقاحات الأخرى والبدائل الحيوية Biosimilaires ، وكذلك تطوير هذه المنتجات العلاجية البيوطبية بالمغرب”، قبل أن يضيف “من حقنا أن نطمح إلى منتوجات مغربية مئة بالمئة وبال”Made in Morocco” في هذا المجال”
وتابع القول، بتوصيات من جلالة الملك، انخرط المغرب في خلق بيئة بحثية وصناعية حاضنة لهذا المشروع الرائد، وفي عالم يعيش حالة اللايقين الوبائي انخرط المغرب في اليقظة الجينومية منذ شهر ماي 2020 والتي مكنت من إعطاء الضوء الأخضر للتجارب السريرية بالمغرب، والتي مكنت بدورها من إخراج الترسانة القانونية والإطار الأخلاقي الموازي للمشروع.
وشدد البروفيسور الإبراهيمي أنه كان بإمكان المغرب أن يشتري اللقاح الصيني فقط، ولكن جلالته أكد على ضرورة نقل الفنيات والتقنيات التصنيعية للبلد، والمغرب ينخرط في ملحمة التلقيح الجماعي.