الرباط-أسامة بلفقير
وسط تصفيقات حارة لمؤتمري حزبه، دعا عبد الله البقالي، رئيس لجنة الوحدة الترابية والحكامة والشؤون السياسية بحزب الاستقلال، إلى تحقيق انفراج ”سياسي جذري وحقيقي وتسوية كثير من الملفات السياسية والحقوقية العالقة من خلال إطلاق سراح جميع معتقلي الحركات الإحتجاجية في بلادنا”.
كما اقترح البقالي، وهو يتلو الورقة السياسية، أمس السبت 27 ابريل الجاري في مؤتمر حزب الاستقلال ببوزنيقة، ضمن منظور الميزان لـ ”الإصلاح”، تعديل القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، ربط قوي بين المسؤولية والمحاسبة، تعزيز التعددية الحقيقة، إصلاح منظومة الإعلام، تبسيط مساطر الديمقراطية التشاركية.
كما أكد المتحدث أن المغرب تراجع في مؤشرات الفساد، البطء في الإصلاح الإداري، مؤسسات القضاء خارج المراقبة البرلمانية، سيادة مظاهر الفساد الانتخابي، تفشي ظاهرة الشعبوية، تدني منسوب الثقة في المؤسسات.
وشدد البقالي على أن الإصلاح السياسي في المغرب، ظل محط تجاذب بين فريقين، أولهما الموالي يمثل الحاكمين وطيف من الطبقة السياسية المصنوعة، يُصر على الإبقاء على حالة ”اللا إصلاح”، في مقابل فريق ينادي بالإصلاح السياسي.
البقالي استهل تقديم الورقة السياسية للحزب، بقوله إنها ”معقدة ومركبة في نفس الوقت لأنها تتطرق إلى قضايا كبيرة جدا ولها حساسية”.
فيما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، شدد البقالي على أنها ظلت دوما، سواء في الشمال كما في الجنوب، بالنسبة لحزب الإستقلال والشعب المغربي في صدارة انشغالاته، مستحضرا في هذا الصدد ”الموقف التاريخي” للزعيم علال الفاسي مؤسس الحزب، وأيضا موقف الانسجام بين حزب الإستقلال والقيادة الرشيدة للمؤسسة الملكية.
كما استحضر البقالي في هذا الصدد، دعوة حزبه إلى تشكيل جبهة شعبية للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، والاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي، مرورا بمواقف الدول المساندة، إشادة دولية وأممية بإنجازات المغرب في الأقاليم الجنوبية، وإنجاز مشاريع كثيرة في المنطقة.
وقال البقالي إن موقف الحزب يتمثل في تثبيت مغربية الصحراء على أساس لا تفاوض السيادة، منتقدا في نفس الوقت الجارة الجزائر التي تدعم الكيان الوهمي.