24 ساعة-أسماء خيندوف
رفع البنك الألماني للتنمية (KfW) من وتيرة تدخله في مسار التحول البيئي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال اتفاق شراكة جديد مع المفوضية الأوروبية ومؤسسة الاستثمار والتنمية الألمانية (DEG).
ويقضي الاتفاق بتوفير ضمان مالي بقيمة 300 مليون يورو، موجه لدعم مشاريع التحول الأخضر في المدن وتطوير سوق الهيدروجين الأخضر بالمنطقة، في مبادرة تندرج ضمن “الميثاق الأخضر لأوروبا” واستراتيجية “البوابة العالمية” للاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت يحظى فيه المغرب بمكانة بارزة ضمن قائمة شركاء البنك الألماني في المنطقة، حيث يستفيد من تمويلات متنوعة تشمل مشاريع كبرى في الطاقات المتجددة والبنية الحضرية المستدامة.
ويهدف الضمان المالي، الممول من الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة + (EFSD+)، إلى تمكين مشاريع تهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة، وتوسيع الاعتماد على المصادر النظيفة، وتقوية قدرة المدن على مواجهة التغيرات المناخية. كما يشجع الاستثمار في إنتاج وتخزين وتوزيع الهيدروجين الأخضر، الذي يشكل أحد محاور السياسة الأوروبية للطاقة.
وأوضحت كريستيان لايباخ، عضو مجلس إدارة مجموعة KfW، أن “الاتفاقية تعزز التزام البنك بالتنمية الحضرية المستدامة وتضع الهيدروجين الأخضر في صلب مشهد الطاقة المستقبلي بالمنطقة”، مشددة على أنها تندرج ضمن أولويات الاتحاد الأوروبي.
من جهته، اعتبر ستيفانو سانيونو، المدير العام للمفوضية الأوروبية المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج، أن هذه المبادرة واعدة جدا، موضحا أنها “تدعم جهود التخفيف من آثار التغير المناخي، وتساهم في تحسين ظروف عيش المواطنين، وتفتح آفاقً جديدة للنمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل”.
ويعد الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة + أداة رئيسية ضمن استراتيجية “البوابة العالمية”، حيث يوفّر منحًا وضمانات للمؤسسات المالية الدولية، بقدرة تمويل تصل إلى 39.8 مليار يورو للفترة 2021-2027.
وعلى الصعيد الوطني، يمول “KfW” مجموعة من المشاريع الرائدة، أبرزها برنامج الانتقال الأخضر لمجموعة “OCP” الذي تصل قيمته إلى 12 مليار يورو، وتساهم فيه المؤسسة الألمانية بـ200 مليون يورو.
كما تدعم مشاريع أخرى مثل مركب نور ورزازات الشمسي، والمشروع التجريبي للهيدروجين الأخضر الذي تشرف عليه الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن).