24 ساعة-متابعة
أشاد البنك الإفريقي للتنمية بنجاح استراتيجية المغرب في تطوير قطاع صناعة السيارات، مؤكداً أنها تمثل نموذجاً ناجحاً على مستوى القارة. وجاء ذلك في تقريره السنوي لفعالية التنمية لعام 2025، الذي صدر على هامش الاجتماعات السنوية المنعقدة بأبيدجان إلى غاية 30 ماي الجاري.
وسلط البنك الضوء على أن المغرب، بفضل استثماراته الاستراتيجية في البنيات التحتية، وسياساته الصناعية المحفزة لنقل الأنشطة الإنتاجية، تمكن من تنفيذ مخطط تسريع التنمية الصناعية (2014-2020). وجذبت هذه الجهود مجموعات صناعية كبرى إلى المملكة، مما ساهم في تعزيز مكانتها في قطاع السيارات.
وبحسب التقرير، ارتفعت حصة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع من 15 في المائة سنة 2010 إلى 37 في المائة سنة 2019، ليصبح المغرب سنة 2023 أول منتج ومصدر للسيارات في إفريقيا. كما ساهم قطاع الصناعة التحويلية بـ15 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي.
كما أكد البنك أن المغرب يُعد من الدول القليلة في القارة التي طورت قدرات إنتاجية في مجال السيارات والطاقات المتجددة، في وقت لا تزال الصناعات ذات التكنولوجيا العالية تهيمن على واردات إفريقيا.
يحمل تقرير المراجعة السنوية عنوان “دعم المرونة وتحفيز التحول في إفريقيا”، ويستعرض حصيلة سنة 2024، التي تُعد السنة الأولى من تنفيذ الاستراتيجية العشرية الجديدة للبنك الإفريقي للتنمية (2024-2033). ويُسلط التقرير الضوء على مساهمات البنك في دفع عجلة التنمية وتعزيز جودة الحياة في القارة، من خلال تحسين الحوكمة والتصدي للهشاشة، مع التركيز على قضايا الشباب، والمناخ، والنوع الاجتماعي.