أسامة بلفقير – الرباط
تتوالى الضربات الدولية التي تتلقاها جبهة “البوليساريو” الانفصالية، في سباق تعنتها أمام دعوات الأمم المتحدة للانسحاب من معبر الكركرات، ما تسبب في غضب دولي انتهى بمنح المغرب الشرعية الكاملة من أجل التدخل لتحرير الطريق الرابط الكركرات وموريتانيا من قبضة الميليشيات.
ولم تكن ميليشيات الجبهة تتوقع ان تسارع الدول العربية الكبرى وأيضا دول العالم من أجل الإعلان عن رفضها لعرقلة حركة التجارة والأشخاص، وقد كانت الصدمة كبيرة عندما جاءت ردود الفعل المدافعة عن المغرب من دول أمريكا اللاتينية.
البرازيل أكدت أنه من أجل السلام والازدهار في المنطقة، فإنها تأمل ضمان حركة المرور وتدفق السلع على مستوى معبر الكركرات الحدودي دون عوائق. كما أن الحكومة البرازيلية تجدد تأكيد دعمها للعملية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل عادل ومقبول من قبل الأطراف وترفض اللجوء إلى العنف كما تدعو إلى احترام وقف إطلاق النار الساري منذ عام 1991.
ودعت حكومة جمهورية غواتيمالا إلى ضبط النفس واحترام قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بوقف إطلاق النار، وذلك إثر الإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لوضع حد لإغلاق معبر الكركارات من قبل انفصاليي “البوليساريو”.
وقد أربكت هذه المواقف حسابات الجبهة الانفصالية التي كانت تعول على بلاغات إدانة دولية، قبل أن تجد نفسها أمام موقف دولي يمنح كامل الشرعية للمغرب من أجل التدخل وممارسة سلطاته ليس فقط للدفاع عن سيادته، لكن للدفاع أيضا عن القانون الدولي في مواجهة العصابات.