24ساعة-متابعة
بات في حكم المؤكد أن جبهة البوليساريو تعيش عزلة قاتلة رفقة حاضنتها الجزائر. فبعيد الزيارة التي قام بها جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا، إلى مخيمات الانفصاليين، سارع زعيم الميليشيات إلى الكشف عن موقف يؤكد أن الإدارة الأمريكية أصبحت تضغط بقوة من أجل حل النزاع.
زعيم الميليشات اعتبر أن “نجاح مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء يعتمد بشكل كبير على دعم مجلس الأمن له، وخاصة الدول الفاعلة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتابع بالقول إن “الدخول في متاهة المصطلحات الفضفاضة، من قبيل الواقعية وغيرها، لن يقود إلا إلى تعميق حالة الجمود، وبالتالي تقليص فرص التوصل إلى الحل السلمي الدائم وزيادة حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.
ويرى مراقبون أن موقف البوليساريو يؤكد أن الخناق يضيق عليها أكثر فأكثر. فالولايات المتحدة الأمريكية مصممة على ألا يبقى دعمها لسيادة المغرب مجرد موقف دبلوماسي، بل تسعى إلى أن ينعكس ذلك على أرض الواقع من خلال الدفع بمسلسل إيجاد حل تحت غطاء الأمم المتحدة.
لذلك، فإن البوليساريو تحاول أن تناور وتطبق تعليمات الجزائر من أجل عرقلة الوصول إلى حل، في وقت بات المنتظم الدولي مقتنعا بأن استمرار النزاع، ووجود ميليشيات مسلحة في المنطقة يمثل مخاطر أمنية كبيرة ليس فقط على مستوى منطقة الساحل والصحراء، لكن أيضا بالنسبة للاتحاد الأوروبي.