نشر بشراكة مع DW العربية
رفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء (16 يونيو 2020) دعوى قضائية لمنع مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون من نشر كتابه “ذا رووم وير إت هابند: وايت هاوس ميموار” (المكان الذي حدث فيه ذلك: مذكرات البيت الأبيض).
ويوثّق بولتون في كتابه ما يعتبره مخالفات تستدعي الإقالة ارتكبها ترامب وتتعدى الضغوط التي مارسها على أوكرانيا للتحقيق بشأن منافسه الديموقراطي جو بايدن وأدّت إلى اتهامه من قبل الديموقراطيين ومحاكمته في الكونغرس.
والدعوى التي رفعت أمام محكمة فدرالية في واشنطن تطلب منع نشر الكتاب بدعوى أنّ بولتون لم يحز على موافقة على النصّ بأكمله مما يجعل مؤلَّفه “في انتهاك واضح للاتفاقات التي وقّع عليها كشرط لتوظيفه ولاطّلاعه على معلومات سرية للغاية”. وحسب ملف الدعوى فإن “المدّعى عليه أبرم اتفاقاً مع الولايات المتحدة كشرط لتوليه أحد أكثر المناصب حساسية وأهمية في مجلس الأمن القومي التابع للحكومة الأمريكية، ويريد الآن التملّص من هذا الاتفاق “. وتنص الدعوى على أن مجلس الأمن القومي وجد “كمّاً كبيراً من المعلومات المصنّفة سريّة طلب من المدّعى عليه حذفها”.
ومن المقرّر أن ينشر كتاب بولتون في 23 الجاري، وتروّج دار النشر للكتاب بعبارة “هذا هو الكتاب الذي لا يريدك دونالد ترامب أن تقرأه”. ووفقا لدار النشر فإن هذه المذكرات تصور ترامب بأنه “مدمن للفوضى”.
من جانبه هدد الرئيس الأمريكي بأن مستشاره السابق للأمن القومي قد يواجه “مشكلة جنائية” إذا لم يوقف نشر الكتاب، مضيف للصحفيين يوم الاثنين إن بولتون “سينتهك القانون” لأن المحادثات مع الرئيس “سرية للغاية”.
وشغل بولتون السياسي المثير للجدل ذو النهج المتشدّد منصب مستشار الأمن القومي لترامب قبل أن يستقيل في سبتمبر الماضي بعد خلافات مع رئيسه.
وبعد الاستقالة تحوّلت العلاقة بين ترامب وبولتون إلى عداوة علنية، ويتوقّع مراقبون أن يتضمّن كتاب بولتون معلومات حساسة حول أسلوب إدارة الرئيس الأمريكي للبلاد.