أسامة بلفقير – الرباط
كشفت مصادر علمية أن بعض المواقف المعبر عنها داخل المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية كانت تسير بالحزب للاصطدام بالدولة، من خلال الإعلان عن رفضه القاطع التطبيع مع إسرائيل، والتعبير أيضا عن رفض توقيع أمينه العام للإعلان المشترك بين المغرب وإسرائيل.
وسجلت مصادرنا أنه أمام حالة الانقسام التي عرفها برلمان الحزب بين دعاة اتخاذ موقف واضح من التطبيع وبين من يدعو إلى التذكير بموقف الحزب، دون اتخاذ أي مسار قد يؤدي إلى الاصطدام بالدولة، اضطرت قيادة الحزب إلى اللجوء للتصويت لحسم الموقف وبالتالي صيغة البيان الختامي.
هذا التوجه لم يرق بعض القيادات، إلا أنه كان حاسما وشكل مخرجا للأمانة العامة، من أجل تفادي أي صيغة تربك حسابات سعد الدين العثماني. وقد أدى هذا التوجه إلى انسحاب بعض قيادات الحزب من المجلس الوطني، بسبب الخلافات القوية.