24 ساعة-متابعة
أدان حزب العدالة والتنمية بشدة العملية التي استهدفت وفدا دبلوماسيا رفيع المستوى خلال زيارته لمخيم جنين الفلسطيني، والتي كادت أن تودي بحياة السفير المغربي لدى دولة فلسطين، عبد الرحيم مزيان، بعد أن أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه الوفد، في انتهاك خطير للأعراف والقوانين الدولية التي تحمي البعثات الدبلوماسية.
واعتبر العدالة والتنمية، في بيان له أن هذا الاعتداء الإجرامي يكشف مجددا عن الطبيعة الوحشية للكيان الإسرائيلي الذي لا يقيم وزنا للمواثيق الدولية أو الأعراف الدبلوماسية، معلنا تضامنه الكامل مع السفير المغربي، ومطالبا في الآن ذاته بضرورة اتخاذ موقف حاسم من طرف الدولة المغربية.
وفي هذا السياق، دعا الحزب إلى القطع الكامل لكل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني، بما في ذلك إلغاء الاتفاقيات الموقعة، وإغلاق مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، وطرد ممثل الكيان من الرباط، انسجاما مع الموقف الشعبي المغربي الرافض للتطبيع ومع تعاظم الدعوات الدولية لوقف العدوان.
وأشار قائلا: “في سياق المواقف المتصاعدة المنددة بسياسة التجويع التي يمارسها الكيان الصهيوني في غزة، ندعو بلادنا والمُطالِبَةِ بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، للقيام بكل الخطوات الضرورية والمستعجلة لوقف العدوان الهمجي وحرب الإبادة الوحشية التي يُوَاصِلها الكيان الصهيوني النازي على غزة ووضع حد لسياسة الحصار والتجويع والتهجير”.
ويأتي هذا الموقف تزامنا مع تصاعد الغضب الشعبي والرسمي على الساحة العربية والدولية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، خاصة في قطاع غزة، ومع تزايد المطالب بتحميل الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والدبلوماسيين على حد سواء.