الرباط-متابعة
أفادت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، نعيمة الفتحاوي إن شجرة الأرگان المتوطنة في المغرب، تواجه تحديات تواتر مواسم الجفاف، وكذا تآكل التربة والتغير المناخي والعامل البشري، ناهيك عن ارتفاع أسعار المواد الأولية.
وأوضحت الفتحاوي في سؤال كتابي موجه لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن “المجال الحيوي للأرگان يلعب دوراً في تعزيز تأقلم الساكنة المحلية، وتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتوفير فرص الشغل”.
وأضافت النائبة البرلمانية أنه بحسب أرقام مكتب تنمية التعاون، يصل عدد التعاونيات المشتغلة في إنتاج زيت الأرگان بالمغرب إلى حوالي 655 تعاونية، تضم أكثر من 10 آلاف امرأة منخرطة إلى حدود نهاية سنة 2021، ويبلغ عدد ذوي الحقوق في المجال القروي نحو 2 مليون شخص.
وفي الختام تساءلت الفتحاوي عن الجهود التي تبذلها الوزارة الوصية على قطاع الفلاحة، لحماية شجرة الأركان وإعادة تأهيل غابتها، في ظل ما سبق، وفي ظل اعتبار شجرة الأرگان محمية للمحيط الحيوي، وتصنيفها تراثا لا ماديا للإنسانية، ومصدرا للتنمية المستدامة.
وتحتل شجرة الأركان مكانة مهمة في نمط العيش اليومي لسكان بعض مناطق المغرب، أبرزها سوس؛ فهي شجرة ذات خصوصيات فريدة، إذ اتخذت من غاباتها مراع للماشية في المناطق الجبلية الوعرة، واستعملت أغصانها اليابسة حطبا للطبخ والتدفئة.
ومن أبرز استعمال اليوم هو كون زيته ذات منافع كثيرة، تجاوز التغذية والطهي إلى استعمالات أخرى كالتجميل واستخراج مواد كثيرة، لها قيمة استهلاكية وتجميلية كبيرة، بل شركات عالمية تستثمر مبالغ مالية كبيرة في إنتاج الأركان وكل ما يرتبط به.
وإستطاعت شجرة الأركان أن تصل إلى الاعتراف الدولي، وقبله حظيت بعناية خاصة لدى مصالح الدولة المغربية، فخصصت لها وكالة مستقلة، وتؤطر استغلال غاباته قوانين خاصة.