الرباط-متابعة
انتقدت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، ارتكاز النظام البيداغوجي المعمول به حاليا على اللغات عموما والفرنسية على وجه الخصوص، بإعتبارها لغة ميتة علميا تصعب الأمر على مجموعة من الخريجين لإيجاد فرص العمل في عدة مجالات.
وفي هذا السياق قالت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية ثورية عفيف خلال مداخلة لها باجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس الثلاثاء إن “الفرنسية تقف حجرة عثرة أمام مردودية الطلبة وتسهم بشكل معتبر في رفع نسب الهدر الجامعي…”.
وأكدت النائبة البرلمانية أن تاريخ الأمم يثبت أنه لا تَقدم دون التركيز على اللغات الأم، مع الانفتاح على لغات العلم، موضحة أن الدول المتقدمة في التعليم وفق التقييمات الدولية تؤكد أن الدول العشرين الاولى المصنفة تدرس كلها وبدون استثناء بلغاتها الوطنية.
واضافت عضوة المجموعة النيابية العدالة والتنمية، بأن الاصلاح البيداغوجي الجامعي المرتقب، اتسم بالعديد من النقائص سواء على المستوى المنهجي أو على مستوى المضامين، ومنها غياب التشاور وعدم اشراك الأساتذة الباحثين والفاعلين في القطاع واعتماد الاحادية والتسرع في التنزيل، بالإضافة إلى عدم منح الوقت الكافي لمدارسة مشروع الاصلاح البيداغوجي والوقوف على جدواه، من خلال تقييم علمي موضوعي للمنظومة البيداغوجية الراهنة.
وإنتقدت ثورية عفيف غياب التناسق بين التدابير المقترحة والاشكالات المطروحة، والبعيدة كل البعد عن ابتكار حلول قادرة على الاجابة على معضلات التعليم العالي والمشاكل التي تتخبط فيها الجامعة المغربية، كالاكتظاظ، والهدر الجامعي، وضعف المردودية الداخلية والخارجية وغيرها، وفق النائبة.
وفي الختام أشارت عفيف إلى أن المذكرة التي وجهتها وزارة التعليم العالي حول طلب عروض جديد لاعتماد مسالك التكوين والبحث على مستوى سلك الإجازة والدكتوراه وكذا إصلاح سلك الماستر والماستر المتخصص، تفتقد إلى السند القانوني، وأنها تخالف مقتضيات القانون الإطار 51.17.