تابعت نقابات الأطباء البيطريين الخواص عن كثب فساد لحوم أضاحي عدد من المواطنين في عيد الأضحى المنصرم، ما خلّف موجة استياء عارمة عبّر عنها المتضررون على مواقع التواصل الاجتماعي وتعاطفت أعداد كبيرة من رواد مواقع التواصل مع هذه “القضية”. كما قامت بتغطيتها مختلف وسائل الإعلام الوطنية.
وأعلنت نقاباتالبيطريين الخواص تضامنها التام مع المستهلك في ما عاشه من خسائر أثرت سلبيا على أجواء العيد المبارك، مبدية اهتمامها البالغ بموجة القلق والاستفسارات التي صاحبت الظاهرة.
ودعت نقابات الأطباء البيطريين الخواص، سعيا إلى الحد من هذه الأضرار المادية والمعنوية وتفادي حدوثها مستقبلا، إلى استشارة “الكْسّابة” للأطباء البيطريين في كافة مراحل تربية وإعداد المواشي بهدف اتباع خطوات سليمة وصحية قصد إعداد منتوج في مستوى تطلعات المستهلكين، إضافة إلى مكافحة الجهات المختصة لتداول بعض الأدوية والعقارات المهربة بكيفية مكشوفة وفاضحة في عدد من الأسواق الأسبوعية. كما دعت الصيدليات إلى “الالتزم بعدم تزويد مربّي الماشية بالعقارات والأدوية بكيفية اعتباطية وغير منتظمة دون الاستناد إلى وصفات طبية توضح طريقة الاستعمال الصحيحة والجرعات الواجب احترامها ومدة الانتظار قبل الذبح”، مع فتح تحقيق معمق حول “المزاعم التي تفيد بتزود بعض عديمي الضمير من الكسّابة بحبوب منع الحمل المخصصة للاستعمال البشري بكميات كبيرة من بعض الصيدليات واستعمالها في التسمين وزيادة وزن الأضاحي والوقوف على مدى صحة هذه الأخبار”. ولم تغفل نقابات البيطريين الدعوة إلى تكثيف الأنشطة التوعوية التي ترفع من مستوى تأهب المواطن بهدف التعامل الجيد مع الأضحية.
ونوهت قابات الأطباء البيطريين الخواص بجهود المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الرامية إلى ترقيم القطيع الوطني بهدف تتبعه بدقة وانخراطه في توعية الكساب والمواطن، مؤكدة تأهبنا لمواكبة كافة هذه الإجراءات واستعدادها لتكون حلقة وصل بين جميع المتدخلين في القطاع.