24ساعة-عبد الرحيم زياد
تعرضت قافلة مكونة من 34 شاحنة مغربية،محملة بالمنتجات الفلاحية لهجوم مسلح غادر في ساعة مبكرة من ليلة الثلاثاء. وذلك أثناء عبورها نقطة التفتيش الحدودية “نيورو دو الساحل” بين مالي وموريتانيا.
وقد أسفر هذا الهجوم، الذي تزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية المالية، عن إلحاق أضرار جسيمة بالشاحنات. فيما نجا السائقون المغاربة بأعجوبة.
في ذات الصدد،كشف أحمد التاقي الكاتب العام المركزي لنقابة الاتحاد العام لمهنيي النقل،في تصريح لجريدة “24 ساعة ” الإلكترونية عن “تعرض حوالي 34 سائقًا مغربيً. كانوا يقومون بواجبهم المهني في نقل الخضر والفواكه، إلى هجوم إرهابي غادر من قبل جماعة مسلحة في إحدى النقاط الحدودية”
.
و أكد التاقي أن “الخسائر التي خلفها الهجوم اقتصرت على الأضرار المادية التي لحقت بالشاحنات والبضائع، ولم تسفر هذه الجريمة النكراء عن أي خسائر في الأرواح. إلا أن هذا الحادث يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة السائقين المغاربة، الذين يعملون في ظروف صعبة، ويساهمون في تعزيز التبادلات التجارية بين المغرب ودول الجوار”.
هذا الاعتداء الإرهابي الجبان، والذي استهدف بشكل مباشر مركزًا جمركيًا كان يتواجد فيه السائقون المغاربة، يعتبر تصعيدًا خطيرًا، ويؤكد على ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره.
وأدان الكاتب العام المركزي لنقابة الاتحاد العام لمهنيي النقل بشدةة “بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان. كما طالب السلطات المالية بتشديد المراقبة على هذا النوع من المجموعات الإرهابية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح وممتلكات السائقين المغاربة”.
و وجه التاقي نداء عاجلاً إلى وزارة الخارجية المغربية، “من أجل فتح تحقيق في هذا الحادث، والعمل على التواصل مع وزارة الخارجية المالية وسفارة المغرب في باماكو، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجاوز مثل هذه الأحداث الخطيرة، وضمان أمن وسلامة السائقين المغاربة ”
يشار إلى أن السائقين المغاربة يضمنون توريد الخضراوات والفواكه والأسماك ومنتجات أخرى إلى السوق المالية. وبقية دول منطقة الساحل الإفريقي، عبر موريتانيا.
ويعد معبر” نيورو الساحل” الذي يقع على مسافة غير بعيدة عن الحدود الموريتانية، ممرا إلزاميا لسائقي الشاحنات المغاربة. هذه المنطقة التي كانت في معظمها بمنأى عن الهجمات أصبحت الآن منطقة مستهدفة من قبل الإرهابيين.
وبعد الهجوم وتدمير الماسح الضوئي، اضطر سائقو الشاحنات إلى البقاء في نيورو الساحل . في انتظار الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات المالية وتأمين المنطقة. حيث تم الآن إعادة فتح الطريق ووصل جميع سائقي الشاحنات المغاربة إلى وجهتهم