24 ساعة – متابعة
أثارت النائبة البرلمانية فاطمة التامني عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي نقاشا واسعا حول المصاريف المرتفعة المرتبطة بمشاركة الوفد المغربي في مؤتمر المناخ COP30، حيث عبرت عن قلقها من غياب الشفافية في تدبير هذه النفقات.
وقد طالبت النائبة الحكومة بتقديم توضيحات حول الميزانية المخصصة، وعدد المشاركين، وتكلفة الرحلة، خاصة بعد إعلان وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة عن اختيار شركة خاصة لتنظيم المشاركة بكلفة تقارب تسعة ملايين درهم.
كما تساءلت النائبة فاطمة التامني عن المعايير المعتمدة لاختيار أعضاء الوفد المغربي، ومدى انعكاس هذه المشاركة على المواطن المغربي، خاصة مع مشاركة عدد كبير من الأشخاص دون ارتباط مهني أو مهمة واضحة في المؤتمر.
وطالبت بضمانات شفافية ونجاعة في صفقة تفويض تنظيم المشاركة للشركة المختارة، تجنبا لأي تبذير للمال العام، في ظل تخوفات من تكرار نفس السيناريوهات السابقة وما قد تسببه من انعكاسات سلبية على صورة المغرب وعلى الوضع الاقتصادي الوطني.
من جهة أخرى، تؤكد الحكومة أن المشاركة المغربية في مؤتمرات المناخ ضرورية لتعزيز الحضور الدولي والدفاع عن مصالح البلاد في قضايا التغير المناخي، مشددة على أن المصاريف تخضع لمراقبة مؤسساتية.
وتبقى قمة المناخ مناسبة هامة لتعزيز الالتزام الدولي بجهود خفض الانبعاثات والتكيف مع التغير المناخي، وتحويل القرارات إلى إجراءات عملية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة.