24 ساعة-وكالات
في خطوة ذات أبعاد رمزية ودلالات سياسية، تمكن حزب “التجمع الوطني” الفرنسي من الظفر برئاسة مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في الجمعية الوطنية الفرنسية، إلى جانب مجموعات صداقة مع دول أخرى، من بينها إيطاليا والمملكة المتحدة. وجاءت هذه التطورات بعد أسابيع من التنافس الشديد بين الأحزاب السياسية.
و خلاف للتوافق المعتاد خلال الولايات التشريعية السابقة، فشل النواب هذا العام في التوصل إلى اتفاق حول توزيع رئاسة نحو عشرين مجموعة صداقة، ما دفعهم إلى اعتماد طريقة “الدوارة”.
وحسب هذه الآلية، اختارت الأحزاب بالتناوب، حسب ترتيب حجمها في الجمعية الوطنية، الدول التي ستترأس مجموعاتها. و كان “التجمع الوطني” أول من اختار، حيث قرر منح الأولوية للمغرب، كما أكد نائبين حضرا الاجتماع الأخير الذي عقد يوم الاثنين.
واعتبر مقربون من مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، أن رئاسة مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية تمثل “رسالة قوية”، بالنظر إلى أهمية المغرب كـ”دولة رئيسية في الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية”، بالإضافة إلى دوره البارز في مكافحة الهجرة، ووجود جالية مغربية كبيرة في فرنسا.
و إلى جانب المغرب، حصل الحزب أيضا على رئاسة مجموعة الصداقة الفرنسية الإيطالية، بينما تم التوصل إلى اتفاق مسبق بشأن رئاسة مجموعة الصداقة الفرنسية البريطانية لصالح “التجمع الوطني”.
ومن المقرر أن يتم التصديق على هذه التعيينات رسميا خلال اجتماع مكتب الجمعية الوطنية الأسبوع المقبل.
و تثير هذه التطورات تساؤلات حول تأثير رئاسة حزب يميني متطرف لمجموعات الصداقة البرلمانية، خصوصا مع دول تربطها بفرنسا علاقات استراتيجية.